"العشاء التركي" يعرقل مسيرة المفاوضات لتوحيد قبرص
الرئيس القبرصي، ألغى اجتماعا كان مقررا مع زعيم القسم الشمالي، اعتراضًا على دعوة تركيا له في العشاء المقام على شرف زعماء قمة الإنسانية
ألغى الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الثلاثاء، اجتماعا كان مقررا الجمعة مع القسم الشمالي من الجزيرة في إطار المساعي لإعادة توحيدها، احتجاجا على ما اعتبره محاولة لفرض اعتراف دولي بهذا القسم الذي تحتله تركيا.
وجاء هذا القرار بعد أن ألغى الرئيس القبرصي مشاركته مساء الاثنين في عشاء أقيم في إسطنبول، على شرف قادة الدول المشاركين في قمة دولية، بعد أن وجهت دعوة في آخر لحظة إلى زعيم القسم الشمالي التركي من الجزيرة مصطفى اكنجي للمشاركة في هذا العشاء، مع أنه يترأس كيانا لا تعترف به سوى تركيا.
وتعتبر هذه الحادثة العثرة الأولى الجدية في مسار مفاوضات السلام التي بدأت قبل عام بين اناستاسيادس واكنجي، بهدف إعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ عام 1974.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة نيكوس خريستودوليدس "بأسف يعتبر الرئيس اناستاسيادس أن الأجواء غير ملائمة لعقد اجتماع مع الزعيم القبرصي التركي في السابع والعشرين من مايو/أيار الجاري".
وكان الرئيس القبرصي يشارك في اسطنبول في القمة الإنسانية العالمية عندما قرر مقاطعة العشاء المقام على شرف الزعماء المشاركين، بعد أن علم بأن اكنجي سيكون حاضرا، معتبرا أن توجيه الدعوة له من قبل السلطات التركية عمل "غير مقبول".
وتعتبر السلطات القبرصية أن الهدف من قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوجيه دعوة إلى اكنجي هو التشكيك بسلطة الرئيس اناستاسيادس ومحاولة لفرض اكنجي على المجتمع الدولي.
وأضاف بيان المتحدث "أن قرارات من هذا النوع لا تساعد العملية الجارية فحسب، بل أيضا تعمل على الإضرار بها".