شيخ الأزهر: الإمارات النموذج الأمثل للوسطية والاعتدال
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يعبر عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا للدور الكبير في نشر الوسطية والاعتدال
عبر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا للدور الكبير الذي تقوم به على مستوى العالم من أجل نشر الوسطية والاعتدال، وتصحيح الصورة التي ألصقها الإرهاب بالإسلام، مشيرا إلى أن رسالة السلام التي تحملها "النموذج الأمثل"، لنشر الفكر والثقافة الوسطية.
وقال شيخ الأزهر، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات، على هامش مشاركته باسم مجلس حكماء المسلمين في "ملتقى الشرق والغرب" في العاصمة الفرنسية، "الإمارات مشكورة تدعم كل توجهاتنا في تصحيح الصورة التي ألصقها الإرهاب بالإسلام في العالم".
وأضاف "الحقيقة أريد أن أشكر الإمارات كدولة وقيادة لدعمها توجهات السلام وحرصها على دعم قوافل السلام ودعم الأزهر في رسالته".
وبخصوص مشاركة مجلس حكماء المسلمين في "ملتقى الشرق والغرب" في باريس، أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، أنه من الطبيعي جدًّا أن يكون السلام هو ما ينظم العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؛ لأن التاريخ يشهد على عقود من الإخاء والتعايش بينهما طيلة 14 قرنا، حيث لم تكن هناك أبدا أي حروب بينهما بسبب الدين والعقيدة، وعلى الطرفين المحافظة على هذا المكسب.
وفي رده على سؤال بخصوص لقائه مع بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، قال شيخ الأزهر إن اللقاء جاء لترسيخ السلام العالمي، وإنقاذ الإنسانية من الحروب واللامنطقية والهمجية التي يدفع ثمنها الفقراء والمساكين والأيتام".
وأكد أنه اتفق وبابا الفاتيكان من أجل بدء الترتيبات لعقد مؤتمر عالمي للسلام، بالاشتراك بين الأزهر الشريف والفاتيكان ليكون صوت السلام في العالم، على أن ينظم المؤتمر إما في العاصمة المصرية القاهرة أو في حضرة الحبر الأعظم.
وحول ما أثير في وسائل الإعلام الغربية بشأن ما قيل إنه اضطهاد يعيشه المسيحيون في الشرق.. نفى شيخ الأزهر كل ما يروج له البعض عن ذلك في الغرب، مؤكدا أنه تحدث في الموضوع مع بابا الفاتيكان، وقال "لقد تحدثت في الموضوع مع حضرة بابا الفاتيكان ووجدته ملما ومقتنعا أن مسيحيي الشرق لا يتعرضون لأي اضطهاد كما روج لذلك البعض، وأنهم من أكثر الناس تمسكا بأرضهم وأوطانهم في العالم العربي".
وأضاف "أخبرت بابا الفاتيكان أن الإرهاب يقتل من المسلمين عشرات الأضعاف ما يقتل لدى المسيحيين، وعلينا التعاون جميعا كمسلمين ومسيحيين في الشرق من أجل اقتلاع هذه الآفة السيئة والمقيتة من جذورها؛ لأننا جميعا مشتركون في مصيرنا ومستقبلنا".
وأكد شيخ الأزهر، أنه وبابا الفاتيكان التقيا على طريق واحدة من أجل اتجاه واحد لخدمة الإنسان أولا، على اعتبار أن الديانات السماوية جاءت لتسعد الإنسان وتخدمه لا أن تسيل دماؤه أو تشقيه في هذه الحياة، مبرزًا حق الشعوب من أجل العيش في أجواء آمنة.
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA== جزيرة ام اند امز