سياسة
إيران تعترف باستهداف مفاعل نطنز.. وتقلل من الأضرار
أعلنت إيران أن أضرارا طفيفة وقعت جراء انفجار منشأة نطنز النووية الواقعة وسط البلاد.
وقال بهروز كمالوندي الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية إن "انفجارا صغيرا" وقع في مصنع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
وأضاف المتحدث قائلا في تسجيل مصور نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية: "وقع الحادث في مركز توزيع الكهرباء. وقع انفجار صغير. لحسن الحظ لم يصب أحد بجروح وبرأيي بالإمكان إصلاح القطاعات المتضررة سريعا".
ويأتي تصريح المسؤول الإيراني متراجعا عن ما أعلنت عنه منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأحد، من تعرض منشأة نطنز النووية لتخريب نتيجة عمل "إرهابي".
ونقل التلفزيون الرسمي عن علي أكبر صالحي رئيس الطاقة الذرية الإيرانية قوله الأحد إن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية كان نتيجة عمل إرهابي، وأن إيران تحتفظ بحقها في الرد على مرتكبي هذا العمل".
وفي وقت سابق، قالت إيران إن مشكلة في شبكة توزيع الطاقة الكهربائية بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تسببت في حادث بالمنشأة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها منشأة نطنز لحادث فقد سبق وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مايو/أيار الماضي، عن وقوع "حادث" داخل منشأة نطنز النووية الواقعة بمحافظة أصفهان (وسط).
ومنشأة نطنز الواقعة وسط إيران بالقرب من مدينة تحمل الاسم نفسه وتشتهر بكثرة مزارع نبات الزعفران، تعرف بكونها من أهم المنشآت النووية التي تعتمد عليها البلاد في تخصيب اليورانيوم ضمن برنامجها النووي.
يبدو أن إيران تعرضت لضربة قاصمة، إثر تعرض شبكة توزيع الكهرباء داخل منشأة نطنز النووية لخلل جراء هجوم سيبراني إسرائيلي، حسب ما أعلنته طهران.
هذه المنشأة النووية التي شهدت انقطاعا مفاجئا في التيار الكهربائي، فجر أمس الأحد، تضم 3 مبان مقامة تحت باطن الأرض على مساحة حوالي 100 ألف كم مربع، في حين ينشط بها ما لا يقل عن 16 ألف جهاز طرد مركزي بأنواع مختلفة بهدف تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يستخدم لتوليد الوقود بمحطات الطاقة النووية، وإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب اللازم لتصنيع أسلحة نووية.
وتم بناء العديد من أجهزة الطرد المركزي في المنشأة من قبل شركة إيرانية محلية تعرف باسم "تسا" التي تعمل كمصمم ومصنع لأجيال مختلفة من تلك الأجهزة.
ويعود تاريخ تدشين هذه المنشأة التي تبعد 155 ميلا جنوب العاصمة طهران إلى مطلع الألفية الحالية وبالتحديد عام 2000، وبعد عامين فقط بدأت المراحل الأولى لتركيب أجهزة الطرد المركزي بها في عام 2002.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز