أمام قمة القادة.. الإمارات تطرح رؤيتها للعمل من أجل المناخ
يشارك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قمة القادة حول المناخ التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن يومي 22 و23 أبريل.
ويستعرض الشيخ محمد بن راشد خلال كلمته أمام القمة رؤية دولة الإمارات وطموحاتها بشأن العمل من أجل المناخ.
وتأتي مشاركة الشيخ محمد بن راشد في القمة إلى جانب40 من قادة الدول التي تقوم بدور فاعل ومؤثر في جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، والتي يمكن أن تحوّل التحديات إلى فرص للجيل القادم.
ورسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة في العمل المناخي من خلال تحديد مسارات مبتكرة للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون.
- الإمارات وأمريكا تؤكدان التزامهما بالتعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي
- الإمارات: دعم العمل المناخي فرصة للنمو الاقتصادي
وفي ديسمبر الماضي، أصبحت الإمارات أول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في كافة القطاعات الاقتصادية، عندما قدمت مساهماتها الثانية المحددة وطنياً إلى الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وتؤكد المساهمات الثانية المحددة وطنياً على طموح دولة الإمارات والتزامها باستمرار خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وصولاً إلى نسبة 23.5% عن الوضع الاعتيادي للأعمال لعام 2030، وهو ما يعادل خفضاً إجمالياً للانبعاثات بنحو 70 مليون طن.
وتشمل جهود الإمارات لخفض الانبعاثات زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، والتوسع في تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والحفاظ على النظم البيئية للكربون الأزرق، وتعزيز الزراعة المستدامة، وتطبيق أنظمة إدارة النفايات الصديقة للبيئة.
وتعتبر دولة الإمارات رائدة في المنطقة في مجال تبنّي سياسات عامة فاعلة، بما في ذلك سياسة تنويع الاقتصاد التي تركز على الاقتصاد الأخضر، وتنويع مصادر الطاقة من خلال بناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.
كانت الإمارات أيضاً في طليعة دول المنطقة على صعيد سياسات التغير المناخي منذ اتفاق باريس، حيث التزمت في البداية بزيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 24% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2021، قبل أن تبادر لرفع هذا الهدف لاحقاً إلى 50% بحلول عام 2050.
ومع سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز المشاركات الدولية لاستكشاف سبل التعاون في الحد من تداعيات تغير المناخ، تعتبر دولة الإمارات شريكاً أساسياً في هذا المجال من خلال جهودها التي تشمل خفض الانبعاثات وتطوير الحلول المبتكرة وتوفير التمويل اللازم، علاوة على تعزيز قدرات التكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عززت الإمارات دورها الريادي في مجال العمل المناخي من خلال استضافتها للحوار الإقليمي حول المناخ بمشاركة 10 من الاقتصادات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون التغير المناخي، جون كيري، ورئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 26)، ألوك شارما.
وركز الحوار على رفع الطموحات المناخية تمهيداً لانعقاد مؤتمر الأطراف في غلاسكو خلال نوفمبر القادم وذلك في عامٍ يعتبر حاسماً على صعيد العمل المناخي.
وستكون قمة القادة للمناخ محطة رئيسةً قبل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف (COP 26)، حيث تهدف إلى زيادة الفرص لتحقيق نتائج عملية ملموسة في العمل المناخي العالمي خلال المؤتمر
وتنظر الإمارات إلى العمل المناخي الطموح و المستمر على أنه فرصة للنمو الاقتصادي فى الدولة و العالم.
وبعد 5 سنوات من توقيع الدول على اتفاق باريس للمناخ، تعقد الولايات المتحدة القمة في سياسة مختلفة، ما قد يشحذ الهمم لمزيد من تعهدات خفض الانبعاثات العالمية.
- الإمارات أول دولة خليجية توقع اتفاق باريس للمناخ.. تميز وريادة
- قمة بايدن للمناخ.. بيل جيتس وقادة العالم يبحثون الحد من الانبعاثات
وسيمهد الحدث الذي سيجري برعاية البيت الأبيض الطريق لقمة عالمية أخرى تعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني في مدينة جلاسجو الاسكتلندية، وتهدف لضمان تحقيق العالم هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.