سياسة
إثيوبيا تحبط مخططا لإثارة الفوضى قبل الانتخابات وتوقف 15 شخصا
أعلنت إثيوبيا، اليوم الخميس، إحباط مؤامرة لشبكة سرية، كانت تخطط لتعطيل انتخابات يونيو/حزيران المرتقبة، من خلال أعمال شغب وتنفيذ اغتيالات، وتجنيد شباب لإثارة الفوضى.
ووفق بيان لفرقة العمل الأمنية المشتركة بإثيوبيا، فإن "المؤامرة" يقف وراءها بعض المهاجرين الإثيوبيين بالخارج، حيث يتولون تقديم الدعم المالي واللوجستي للشبكة.
وأكدت قوات الأمن الإثيوبية إحباط المؤامرة التي دبرها تحالف قوى بالداخل والخارج من الإثيوبيين لتحريض شعب الأمهرة ضد الحكومة الإثيوبية يهدف إدخال البلاد في أزمة وصراع.
واعتقلت فرقة العمل الأمنية المشتركة المكونة من جهاز الأمن والاستخبارات، وشبكة أمن المعلومات الوطنية والشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي القبض على 15 مشتبهاً بهم، أثناء توزيع منشورات تحرض على عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة تحمل عنوان: "علينا وضع حد لعمليات القتل وإراقة الدماء لقومية أمهرة قبل الانتخابات".
قيادة الشبكة السرية
ويقود الشبكة السرية المكونة من مجموعتين ضابط سابق أقيل من الجيش بسبب سلوك غير أخلاقي يدعى يهون جمبري (50 عاما)، بجانب عضو سابق في الجيش يدعى مولوجيتا تسيجي تيلاهون.
ويشير البيان إلى أن العسكريين السابقين كانا يجمعان معلومات عن أنشطة كبار المسؤولين الحكوميين عبر أفراد على معرفة بهما في صفوف الجيش.
وعثر بحوزة المعتقلين أيضا على وثائق ومنشورات وأجهزة كمبيوتر محمولة ودفاتر مصرفية.
وأوضح بيان قوات الأمن الإثيوبية أن المجموعة أنشأت منظمة تسمى "حركة الأمهرة" تحت ستار مزاعم بالإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الأمهرة في مناطق مختلفة من البلاد، وفق رؤية الشبكة.
تعطيل الانتخابات وتشكيل حكومة
وكشف البيان أن قادة الشبكة السرية كانوا يخططون مع مقيمين بالخارج لتعطيل الإنتخابات، ومن ثم السعي إلى تشكيل حكومة انتقالية في البلاد، موضحا أنهم صاغوا مسودة دستور غير قانونية من 85 صفحة.
وذكر البيان بالاسم مقيمة بالولايات المتحدة تدعى أبرا ميششة، هي من أعدت مسودة الدستور، وهي عضو بالشبكة السرية.
وربطت قوات الأمن بين المجموعة وأحد الأحزاب المتنافسة وأفراد من الحزب الحاكم، وعناصر من جهاز الأمن العاملين في المنطقة وعسكريين سابقين لتنفيذ الخطة.
وتابع البيان أن شخصا يدعى نديو زودي اعتقل بأديس أبابا، على خلفية طباعة الدستور، وأضاف أنه تم تنظيم 45 شخصا من قبل الإثيوبين المقيمين بالخارج في ألمانيا كجزء من النشاط غير القانوني.
واستخدمت المجموعة "مؤسسة مسرت الخيرية" بأديس أبابا كغطاء، حيث استوردت القائمة على الجمعية مسرت أزاقي مواد تعليمية وملابس وأشياء أخرى معفاة من الضرائب باسم المؤسسة الخيرية.
تجنيد الشباب
وأضاف البيان أن المجموعة كانت تقوم بمهام مختلفة لمنسقي المجموعة السرية في أديس أبابا، وجندوا شبابا مؤثرين في أجزاء مختلفة من المدينة، تتكون كل منها من 300 شاب، لتنظيم أعمال الشغب.
وبدأت السلطات الإثيوبية في اتخاذ الإجراءات ضد المجموعة والمنظمة وقادتها.
الأمن الإثيوبي كشف أن المجموعات في الداخل والخارج بينهم اتصالات سرية لتنفيذ خططهم لتعطيل الانتخابات الوطنية، تحت شعار "لن نسكت عن أديس أبابا"، وأضاف أن المنسقين يتلقون رسائل بشكل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحث أهالي الأمهرة على حمل السلاح ضد الاعتداءات الأخيرة رافعين شعار "أوقفوا قتل الأمهر وسفك دماء الأطفال"، وغيرها من الرسائل الاستفزازية لمساعدتها على تنفيذ مهمتها الإجرامية.
قيادة التنسيق من الخارج
ويعمل أعضاء الشبكة في مجموعتين بوسائل التواصل الاجتماعي تضم الأولى 1285 عضوًا، فيما تضم الثانية 308 عضوا، يقودها المنسقون المتطرفون للجماعة في ألمانيا والولايات المتحدة.
ويتنقل أفراد المجموعة السرية من أديس أبابا إلى أجزاء مختلفة من إقليم أمهرة، ويعملون على تجنيد الشباب وتدريبهم، حسب بيان الأمن الإثيوبي.
ومنتصف الشهر المنصرم، أعلنت السلطات الإثيوبية فرض حالة الطوارئ في 3 مقاطعات بإقليم أمهرة إثر أعمال عنف مسلحة، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية وأضرار بالممتلكات، في أحداث تعد هي الأسوأ خلال الفترة القصيرة الماضية.
وكان مجلس الأمن الوطني الإثيوبي وجه في وقت سابق اتهامات لقوى داخلية وخارجية لم يسمها باستهداف أمن البلاد والعمل على إثارة الفوضى.