الأردن يوجه مذكرة رسمية لإسرائيل بشأن الانتهاكات بالقدس
قالت وزارة الخارجية الأردنية إنها وجهت مذكرة رسمية لنظيرتها الإسرائيلية تدعوها إلى وقف الانتهاكات في القدس، واحترام حق أهالي حي الشيخ جراح في منازلهم.
وذكر بيان الخارجية الأردنية الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن المذكرة الرسمية تؤكد على بطلان سريان قرارات المحاكم الإسرائيلية على القدس الشرقية المحتلة استناداً للقانون الدولي الإنساني.
وبشأن أحقية أهالي الشيخ جراح في منازلهم، أكد الأردن أنهم سكنوها بعد توقيع اتفاقيات بين الحكومة الأردنية وأرباب العائلات في العام 1956.
وتابع بيان الأردن أن هذا الحق "مستمر وساري المفعول في ظل وقوع سلطة الاحتلال، واحترام وضعية هذه الأملاك وحق الأهالي بها وعدم المساس بها وأن هذه الحقوق للعائلات في الأملاك ما زالت قائمة ولم يتم انهاؤها من قبل الحكومة الأردنية في أي وقت كان".
مذكرة الأردن شددت أيضا على رفض محاولات السلطات الإسرائيلية تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم، والتأكيد على عدم أحقية للسلطات الإسرائيلية في تهجير المقدسيين قسريا من منازلهم.
وعلق البيان على المواجهات الأخيرة في القدس، قائلا إن "ما تقوم به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية من انتهاكات ضد المسجد واعتداءات على المصلين تصرف همجي مرفوض ومدان، ونطالب بالكف عن انتهاكاتها واحترام حرمة المسجد وحرية المصلين والوضع القائم التاريخي والقانوني".
ونوهت الخارجية الأردنية إلى وجود تواصل مستمر مع السلطات الفلسطينية لبلورة مواقف دولية ضاغطة تجبر الجانب الإسرائيلي على وقف الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك.
وفي ذات السياق أوضح البيان أن جهود الأردن مستمرة بالتواصل مع المجتمع الدولي، لحثه على القيام بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
كما حذرت عمان تل أبيب من مغبة الاستمرار في الانتهاكات بالمسجد الأقصى وضد المقدسيين، وطالبتها بوقفها، والتقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد القدس الشرقية والعديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، واعتداءات متكررة من المستوطنين في المدينة المقدسة.
واشتدت المواجهات أمس السبت بعد نشوب اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس، حيث صلى عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى صلاة القيام في ليلة يعتقد أنها ليلة القدر.
ووصلت حصيلة ضحايا تلك المواجهات التي شهدت اقتاح الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وملاحقة المصلين، إلى 163 إصابة، بحسب ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة لاقت حملة استنكار واستهجان عربيا وإسلاميا، منددة بالممارسات الإسرائيلية ومحملة إسرائيل كسلطة احتلال كامل المسؤولية عن تلك الأحداث.
وتوالت الدعوات إلى التهدئة وحذرت من عمليات الإخلاء الإسرائيلية لمنازل فلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وأغلقت حي الشيخ جراحباستخدام السواتر الحديدية وشرطة الخيالة.
وهتف المتضامنون ضد قرارات الإخلاء التي اتخذتها محاكم إسرائيلية ضد عدد من العائلات الفلسطينية التي تقيم في الحي منذ العام 1956، ما فجر مواجهة قوية مع الشرطة والمدنيين الفلسطينيين.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg
جزيرة ام اند امز