جريفيث يدعو مليشيات الحوثي لوقف هجومها على مأرب فورًا
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن هجوم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على مأرب تسبب بخسائر مروعة في الأرواح بمن فيهم الأطفال.
وشدد جريفيث لدى تقديم إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في اليمن على خطورة الوضع في مأرب، قائلا إنه "لا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم وأدى هجوم الحوثي لتعطيل جهود السلام بشكل مستمر".
وجدد جريفيث دعوته للحوثيين إلى وقف هجومهم على مأرب فورا، محذرا من أنه كلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى باليمن.
واعتبر المبعوث الدولي لليمن الهجوم المستمر على مأرب أنه " لا مبرّر له"، مشيرا إلى خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسية، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء.
وأضاف: "لا تزال الفرصة متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية، قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد وإنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله".
ولفت إلى وجود دعم دولي قوي وزخم إقليمي للسلام لليمن لكن إرادة التوصل إلى اتفاق تبقى لدى الأطراف السياسية بشأن "تقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال"، في إشارة إلى رفض الحوثيين تقديم أي اجراءات بناء ثقة للدفع بجهود السلام.
وخلافا عن الأنباء التي تم تداولها أنه سوف يغادر منصبه، أكد جريفيث أن مهمته سوف تستمر حتى الأسابيع المقبلة وأنه سوف يعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات وإن "لزم الأمر، فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه هذه مهمة الوسيط ولكن لا أستطيع أن أجبر الاطراف على التفاوض هذا واجبهم"، حد قوله.
وأضاف: "أعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة، ومنذ مارس/آذار 2020 أجريت عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف وقد خضعت شروطه للعديد من المراجعات".
وينص المقترح الأممي إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، بدءا من محافظة مأرب وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية، والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية.
وتترقب الأوساط السياسية اليمنية باهتمام بالغ جلسة مجلس الأمن اليوم الأربعاء، والتي يتوقع أن تشكل قرارتها منعطفاً مهماً في مسار الحرب الدائرة في البلاد، والدفع باتجاه تحقيق السلام في ظل رفض مليشيا الحوثي مقترحات وقف القتال، وتمسكها بالتصعيد العسكري.