فرنسا تلمّح لمراجعة التعاون مع واشنطن عقب "تجسس مفترض"
أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الإثنين، أن تجسس الولايات المتحدة والدنمارك على الأوروبيين، في حال ثبت أمر "خطر للغاية".
التعليق الفرنسي جاء على لسان سكرتير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون؛ الذي اعتبر أن التجسس على مسؤولين أوروبيين من جانب أجهزة أمريكية بمساعدة الدنمارك سيكون أمراً "خطراً للغاية" في حال ثبُت.
وقال بون عبر تلفزيون وإذاعة "فرانس انفو": "يجب التحقق مما إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، الدنماركيون، ارتكبوا أخطاءً في تعاونهم مع الأجهزة الأميركية (...) ثم من الجانب الأمريكي، ينبغي رؤية ما إذا كان قد حصل في الواقع (...) تنصّت أو تجسس على مسؤولين سياسيين".
ولم يستبعد المسؤول الفرنسي فكرة أن يرتّب الأمر "عواقب في ما يخصّ التعاون" مع الولايات المتحدة.
وأمس الأحد أفادت وسائل إعلام دنماركية أن واشنطن تجسست على سياسيين أوروبيين بارزين، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عملية التجسس تمت بين عامي 2012 و2014 بواسطة برنامج تعاون مع المخابرات الدنماركية.
وكانت هيئة الإذاعة الدنماركية قد أفادت في نوفمبر 2020 أن الولايات المتحدة استعملت كابلات دنماركية للتجسس على صناعة الدفاع المحليّة وأخرى أوروبية بين عامي 2012 و2015.
وتستضيف الدنمارك، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، عدة محطات إنزال لكابلات الإنترنت البحرية من وإلى السويد والنرويج وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.