سياسة
ختام قمة "الناتو".. وثيقة استراتيجية ودعوات لإيران لوقف الباليستي
دعا حلف شمال الأطلسي "ناتو" إيران لوقف جميع أنشطتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية.
وقال الحلف إن روسيا تنتهك القانون الدولي وطموحات الصين تشكل "تحديات منهجية".
جاء ذلك في البيان الختامي لقمة الحلف في بروكسل الإثنين.
وقال البيان الختامي للقمة: "لا عودة إلى الوضع الطبيعي" ما دامت موسكو تنتهك القانون الدولي".
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن المناقشات كانت رائعة مع قادة الحلف وركزنا على القضايا الأمنية الرئيسية.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز الحلف كإطار تنظيمي للدفاع عن المنطقة الأوروبية الأطلسية ضد جميع التهديدات.
بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الصين تعد منافسا في عدد من الملفات وشريكا في أخرى.
وأضافت أن الحلف يواجه تحديات جديدة تتمثل في التكتيكات التي تطبقها الصين وروسيا.
وفي ختام القمة، صادق قادة دول الحلف على وثيقة استراتيجية عمل الحلف للعام 2030، مؤكدين فيها مضى دول الحلف قدماً في تعزيز روابط ووسائل الدفاع الجماعي وآلياته، والتحرك الحاسم لردع أي عدائيات تتعرض لها أي من دول الحلف الأعضاء من خارجه.
كما قرر القادة خلال القمة، تعزيز بنود الإنفاق الدفاعي الوطنية الموجهة لأغراض الدفاع الجماعي للحلف، وتعزيز الاستثمارات في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة للتصنيع العسكري بدول الحلف، في إطار مبدأ "الأمن الجماعي" وبما يرقى لعظم المخاطر والتهديدات التي تشهدها بعض بلدان الحلف من دول من خارجه.
ونوه البيان الختامي إلى عزم الحلف على الاستمرار في بناء شراكاته مع بلدان العالم من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بما في ذلك تبادل المعلومات وتنفيذ برامج التدريب المشتركة.
وجدد الحلف وقوفه إلى جانب الحكومة الأفغانية في مواجهة جماعات العنف المسلح، ودعم قادة الحلف برامج إعادة بناء الدولة وبناء السلام في أفغانستان.
كما شدد البيان على استمرار برامج التدريب التي يقدمها الحلف إلى المؤسسات العسكرية والأمنية والشرطية في أفغانستان، بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها الوطنية على خير وجه.
كما ثمن قادة الحلف الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة لدعم أنشطة الحلف وبرامجه الدفاعية المشتركة في إطار التوجه الجديد لإدارة الرئيس جو بايدن الساعي إلى دعم التعاون بين شركاء ضفتي الأطلسي في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولفت البيان إلى أن الإسهام الأمريكي في برامج الحلف سيعزز صلابة الحلف في مواجهة كل التهديدات المتربصة بدوله الأعضاء، حيث أكد قادة دول الناتو استحالة تحقيق الإستراتيجية الدفاعية للحلف دونما عمل جماعي متسق.
وأكد القادة أنه لن تستطيع أي من دوله الأعضاء منفردة مواجهة التهديدات دونما دعم جماعي، وهي العبارة التي وردت بذات النص في ختام اجتماعات وزراء دفاع وخارجية الحلف، التي انعقدت في الأول من الشهر الجاري تمهيداً للقمة.
وكان ستولتنبرغ قد أكد، في مؤتمر صحفي قبيل قمة الناتو اليوم، أن القدرات العسكرية الصينية وتأثيراتها في المنطقة تمثل تحديا للحلفاء.
وانطلقت، الإثنين، فعاليات قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، بحضور زعماء الدول الأعضاء بالحلف.
وعقدت القمة في مقر الحلف ببروكسل لوضع خارطة طريق إزاء التحديات الجديدة التي يواجهها الحلف مثل الصين وروسيا والتهديدات السيبرانية.
وينعقد الأمل على الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ الذي يحضر القمة لأول مرة، للمّ شمل أعضاء حلف الأطلسي، مدفوعا برغبته في "إحياء" التحالفات، على وقع حذر الأوروبيين المنقسمين بشأن إعادة التوجيه الاستراتيجي الذي يريده الأمريكيون.
وتهدف هذه القمة التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأنها "لحظة محورية" إلى طي صفحة توتر استمر أربع سنوات مع سلفه دونالد ترامب الذي هز الثقة في التحالف الغربي من خلال وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".