"أزمة تجراي".. إثيوبيا تتهم أطرافا دولية بمحاولات إضعاف البلاد
اتهمت إثيوبيا، الأربعاء، أطرافا دولية عديدة لإضعاف البلاد عبر التدخل في صراعات داخلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية السفير رضوان حسين مع الجنرال باتشا دبلي بالجيش الإثيوبي للحديث حول مستجدات الأزمة بإقليم تجراي.
وقال الوزير الإثيوبي: "الصراع تدخلت فيه أطراف دولية عديدة (لم يسمها) استهدفت إضعاف إثيوبيا.
وأضاف: "لا يمكن أن نستمر في صراع تجراي في ظل تحول الصراع إلي نوع آخر يستهدف استنزاف موارد البلاد".
وأشار إلى أن الحكومة أنفقت أكثر من 100 مليار بر إثيوبي في تجراي وهو ما يعادل ثمانية أضعاف ميزانية إقليم تجراي لكنه لم يسهم في تغير الأوضاع.
وتابع: "لذا اتخذت الحكومة الإثيوبية قرارا سياسيا بالانسحاب من تجراي".
وأوضح أن الجيش الإثيوبي في كامل قدراته ويمكنه العودة إلى تجراي في أي وقت لكنه قرر الانسحاب في ظل الوضع القائم والمخطط له لاستنزاف إثيوبيا.
وأكد على أن "الحكومة الفيدرالية الإثيوبية غير مسؤولة عن ما يحدث من جبهة تحرير تجراي في الإقليم".
وأوضح: "لايجب على العالم أن يسألنا عن وصول المساعدات الإنسانية في الإقليم.. نحن غير مسؤولين عما يحدث في تجراي".
وأكد على أن "جبهة تحرير تجراي الإرهابية هي المسؤولة بعد اليوم عما يحدث في إقليم تجراي".
ولفت إلى أن "الصراع في تجراي خلف خسائر لإثيوبيا وأثر على تنمية البلاد، كما أنه أسهم في تعريض سيادة البلاد للخطر بدخول السودان لأراض إثيوبية".
ونوه إلى أن "جبهة تحرير تجراي بدأت تستفز إريتريا الآن لجرها إلى حرب إقليمية".
وأضاف: "نحن غير مسؤولين أمام العالم بعد الآن عما تؤول إليه الأوضاع في تجراي".
ولفت إلى أن "الجيش الإثيوبي أنجز مهمات رئيسة في تجراي كانت مهددة لسيادة البلاد والمنطقة أهمها استعادة ترسانة الجيش التي كانت بالإقليم".
وتابع: "الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ستسيطر على كل المعابر الحدودية لإقليم تجراي مع السودان وعلى الحدود مع إقليم أمهرة وإقليم عفار منعا لاستغلال إدخال المساعدات لأهداف أخرى".
ونوه إلى أن "هناك مهددات خارجية لا نفصلها عن صراع تجراي.. التدريبات العسكرية للجيش المصري والسوداني وآلاف الإثيوبيين المبعدين من الشرق الأوسط.. كلها مخططات تستهدف إثيوبيا.. وقررنا التصدي لهذه المهددات".
وحول سد النهضة، قال إن "هناك مهددات خارجية حقيقية نواجها بشأنه".
وأوضح: "أولويتنا الآن سد النهضة والمهددات التي تستهدف عدم إنجاز الملء الثاني".
وشدد على أن "السودان المستفيد الأكبر من سد النهضة لكن هناك من يسعون للوقوف ضد هذه الفائدة مع الطرف الآخر"، دون توضيح.
وبشأن أزمة الحدود مع السودان، أشار إلى أن "بلادنا لم تدخل في صراع مع السودان بس الأراضي مطلقا لكن النزاع الأخير أهدافه معروفة (دون تفاصيل)".
وأكد على أن "النزاع الأخير مع السودان لايخدم الشعبين السوداني والإثيوبي، من جانبنا سنحافظ على العلاقات التاريخية بيننا".
بدوره، قال الجنرال باتشا دبلي، مسؤول تطوير القدرات العسكرية بوزارة الدفاع، إن جبهة تحرير تجراي عملت على تحريض قبلي في تجراي لاستهداف الجيش الإثيوبي الذي جاء لإنفاذ سيادة القانون.
وأضاف: "الحديث عن هزيمة الجيش الإثيوبي من قبل جبهة تحرير تجراي حديث فارغ".
وأكد على أن "جبهة تحرير تجراي ضللت شعب تجراي وجرته لعداء معنا ولا يمكننا استهداف الشعب".
وتابع: "إقليم تجراي أصبح عبئا للجيش الإثيوبي، ولا داعي لوجود قواتنا التي يستهدفها شعب تجراي".
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز