ليبرمان.. "عنصري" بدأ بحراسة ملهى ليلي ووصل لـ"دفاع" الاحتلال
عينّ أفيجدور ليبرمان، الذي يصفه الكثيرون من الفلسطينيين بأنه الوزير "النازي والعنصري المتطرف"
عينّ أفيجدور ليبرمان، الذي يصفه الكثيرون من الفلسطينيين بأنه الوزير "النازي والعنصري المتطرف" الأربعاء على رأس وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهو معروف عنه مواقفه المعادية للعرب.
وولد ليبرمان في 1957 في مولدافيا السوفياتية، وهاجر عام 1978 إلى إسرائيل، حيث عمل لفترة حارسا لملهى ليلي.
وانضم ليبرمان الذي نال شهادة جامعية في علم الاجتماع الى الليكود، أكبر أحزاب اليمين القومي، حيث ارتقى في صفوفه ليتولى إدارة مكتب رئيس الوزراء نتنياهو في اثناء فترة ولايته الأولى ما بين عامي 1996، وكان لمعلمه "بيبي" دور فعال في بروز نجمه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبرم اتفاقا الأربعاء ضم بموجبه ليبرمان الى حكومته، بينما زعم هذا الأخير باتباع سياسة "مسؤولة" في ظل المخاوف من اتجاه الحكومة الى التشدد حيال الفلسطينيين مع توليه هذه الحقيبة الاساسية.
ويؤمن هذا الاتفاق لنتنياهو غالبية برلمانية من 66 صوتا من أصل 120 بدلا من 61 صوتا، وهو يسعى منذ فوزه في الانتخابات التشريعية في آذار/ مارس 2015، إلى توسيع غالبيته التي كانت تقتصر على صوت واحد، الأمر الذي يبقيه تحت رحمة أي من شركائه في الائتلاف.
واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن "وجود الحكومة الإسرائيلية بهذه التركيبة ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة".
وأشار إلى أن عواقب هذه الحكومة ستكون "الأبارتايد نظام الفصل العنصري والتطرف الديني والسياسي".
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن اختيار ليبرمان "يمثل مؤشرا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الإسرائيلي"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
6 تصريحات صادمة
ليبرمان، الوزير المكروه لدى الفلسطينيين، معتاد على إثارة الصدمة، بسبب تصريحاته الصاخبة ضد الفلسطينيين والعرب ودول الجوار وغيرهم.
وكان بين هذه التصريحات قوله في عام 2015 "العرب الإسرائيليون غير الموالين "يستحقون قطع الرأس بالفأس"، وفى 2014 قال "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "إرهابي دبلوماسي".
ومن بينها أيضاً خطابه الذي وجهها إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية قائلاً "إذا لم تقم بإعادة جثث الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال حرب غزة عام في غضون 48 ساعة، فسنقضي عليك وعلى قيادة حماس بأكملها" (2015).
وفيما يخص قطاع غزة، قد تأرجحت مواقفه بين الدعوة إلى الإطاحة بحماس بواسطة القوة، وإعادة احتلال القطاع.
وفي سنوات الألفين، دعا ليبرمان إلى قصف السد العالي في أسوان لإغراق مصر إذا قدمت دعما للانتفاضة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وصف ليبرمان مطلع العام الجاري بأنه "كاذب ومخادع ووغد".
وتثير هذه التصريحات التي تختلط غالبا بلهجة ساخرة، إعجاب العديد من المتطرفين الإسرائيليين، بينما يندد البعض بعنصريته أو ميوله "الفاشية".
وتطلق وسائل الإعلام الإسرائيلية على هذا الرجل الممتلئ الجسم أحيانا ألقاب "قيصر" و"راسبوتين" و"كاي جي بي"، في إشارة إلى سلوكه التسلطي وأصوله، لأن لفظه البطيء للعبرية يحتفظ بلكنة ثقيلة.
ومنذ عام 2001، شغل ليبرمان حقائب وزارية عدة بينها وزير الخارجية في حكومات نتانياهو (2009-2012 و2013-2015).
وتلطخت صورته بسبب فضائح الفساد التي أجبرته على الاستقالة من وزارة الخارجية بين عامي 2012 و2013.
وفي عام 1999، قرر ليبرمان تأسيس حزبه الخاص، إلى يمين اليمين، "إسرائيل بيتنا"، مراهنا على الإفادة من اصوات مليون إسرائيلي هاجروا من الاتحاد السوفياتي السابق.
وشكل هؤلاء قاعدة انتخابية عمل على توسيعها بشكل كبير حينذاك.
وكان شرطه الأساسي للانضمام إلى الحكومة تنظيم نظام تقاعدي للمهاجرين يأخذ بالاعتبار سنوات عملهم في الاتحاد السوفياتي السابق.
ويطالب ليبرمان القومي ولكن العلماني بـ"عقد تحالف" بديلا من الزواج المدني غير المعمول به في إسرائيل، كما أنه يدافع عن الخدمة العسكرية لليهود المتشددين الذين يرفضونها.
ولا يؤيد ليبرمان "إسرائيل الكبرى" التي يدافع عنها لوبي المستوطنين، لكنه يعيش في مستوطنة نوكديم قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول إنه على استعداد للانتقال إلى مكان آخر في حال التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، رغم أنه يعتبر هذا الاحتمال غير واقعي، وهو متزوج ولديه ثلاثة أولاد.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز