القوات الأمريكية بالعراق.. مهمة قتالية تقترب من النهاية
توقع مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن يعلن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نهاية المهمة القتالية للجيش الأمريكي بالعراق بحلول نهاية العام.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن المسؤول قوله:" سيتم توضيح خطة تحويل المهمة العسكرية الأمريكية، التي يتمثل هدفها المعلن في مساعدة العراق على هزيمة تنظيم داعش، إلى دور استشاري وتدريبي صارم بحلول نهاية العام، مع عدم وجود قوات أمريكية في دور قتالي".
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، إن بيانا سيصدر عن الزعيمين بعد اجتماعهما في البيت الأبيض اليوم الإثنين، لتوضيح بنود الخطة.
ويأتي إعلان إنهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق، رغم أنه قد لا يؤدي إلى خفض كبير في عدد القوات، في أعقاب قرار بايدن الانسحاب الكامل من أفغانستان بعد قرابة 20 عامًا من شن الرئيس جورج دبليو بوش تلك الحرب.
وأضاف المسؤول، أن قوات الأمن العراقية "خضعت لاختبار المعركة" وقد أثبتت أنها "قادرة" على حماية بلدها، ومع ذلك، قال المسؤول إن إدارة بايدن تدرك أن داعش لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا.
اللقاء الأول بين الرجلين، يأمل الكاظمي في أن يتمخض عن إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، لكنه سيبحث وضع المليشيات الموالية لإيران بالبلاد، وتحدّي عودة تنظيم داعش للعمليات الإرهابية.
ولا يزال حوالي 2500 عسكري أمريكي موجودون في العراق وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرر إلى البلاد قوات خاصة لا تُعلن عن عديدها.
ويتمحور اللقاء بشكل أساسي حول وجود القوات الأمريكية في العراق وعلى نطاق أوسع، قدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم داعش الإرهابية، التي تبنت منذ أسبوع واحد هجوماً دامياً في سوق شعبي في العاصمة، أسفر عن 36 قتيلاً على الأقل و62 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال.
ورغم هزيمة التنظيم في العراق عام 2017 على أيدي القوات العراقية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، إلا أن مخاوف عودته حاضرة، بحسب مصدر دبلوماسي أمريكي، لأن "العديد من الأسباب التي سمحت بصعود التنظيم عام 2014 لا تزال قائمة".
وتفرض المليشيات الموالية لإيران نفسها على طاولة مباحثات بايدن والكاظمي، حيث تأتي زيارة الأخير إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأمريكية في العراق لهجمات متكررة تشنّها تلك الفصائل.