5 قتلى بينهم 3 من حزب الله في اشتباكات جنوبي بيروت.. وعون: فتنة يجب وأدها
تتصاعد الأحداث في لبنان إثر اشتباكات بين عناصر من حزب الله وعشائر عربية جنوب بيروت، اليوم الأحد.
وحسب مصدر أمني، فقد أدت الاشتباكات إلى سقوط 5 قتلى بينهم 3 من مليشيا حزب الله، خلال تشييع أحد مسؤولي المليشيا.
وأوضح المصدر نفسه أن مدينة خلدة جنوب العاصمة اللبنانية شهدت عراكاً بالأسلحة المتوسطة والخفيفة خلال تشييع أحد مسؤولي ما تعرف بـ"سرايا المقاومة"، في إشارة لمليشيا حزب الله.
من جانبه أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن "أسفه" للأحداث الدامية في خلدة، داعيا الجيش لاتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى المنطقة وتوقيف مطلقي النار.
وقال عون، حسب بيان للرئاسة اللبنانية، إن الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
بدوره، أعلن "تيار المستقبل" الذي يتزعمه سعد الحريري أن قيادته تتابع تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الانجرار وراء أي فتنة.
كما أجرت قيادة "المستقبل" اتصالات مع قيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعيةً كل المعنيين إلى التضامن على مساعدة الأجهزة والقوى الأمنية الرسمية على معالجة الوضع.
وعبر عن الأسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الأمور بالشكل الذي يحصل، دعا وبتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، جميع اللبنانيين إلى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أن كل مواطن مسؤول في هذه الساعات الحرجة، وكل مواطن معني بالمشاركة في إطفاء الحريق ودرء الفتنة، والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية لوقف هذا التدهور .
من جانبه، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنّه جاهز إلى جانب جميع المعنيين للعمل على ضبط النفس وإعادة الأمور للهدوء.
وشدد في حديث تلفزيوني، على ضرورة أن يوقف الجيش مطلقي النار ويحيلهم للمحاكمة، ويجب أن تأخذ العدالة مجراها.
ورأى جنبلاط أنه خطر لا يتخوف من جر البلد إلى الفتنة، وأكد أن الشيخ عمر غصن وهو أحد كبار العشائر في المنطقة لا ينتمي للحزب التقدمي الاشتراكي.
ودخل الجيش اللبناني على خط الأحداث المتصاعدة، حيث حذر قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، مساء الأحد، من أن القوات المسلحة ستطلق النار باتجاه أي مسلح على الطرقات في منطقة خلدة.
وأوضح أنه أكد لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، أن الجيش سيعزز تواجده في منطقة خلدة لضبط الوضع الأمني.
وطالب الجيش اللبناني الصليب الأحمر بإرسال طواقمه الطبية لإجلاء الجرحى بمنطقة خلدة.
من جانبه علق رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي على أحداث خلدة، قائلًا: "ندعو إلى ضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".