توابع زلزال تونس تضرب "شورى النهضة"
طالب أعضاء مجلس الشورى بحركة النهضة الإخوانية رئيس المجلس عبدالكريم الهاروني بالاستقالة وحملوه مسؤولية بعض الأخطاء السياسية.
يأتي هذا على خلفية الزلزال الذي يعصف بالبيت الداخلي لإخوان تونس عقب قرارات الرئيس قيس سعيد، قبل أكثر من أسبوع، بتجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة نوابه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
- استقالات وانشقاقات.. إخوان تونس يفقدون "اللسان" ودعوات لتغيير "المخ"
- قيس سعيد: هناك من يدفع الأموال لإشعال الاحتجاجات في تونس
ودفعت الاستقالات والانقسامات الخلافات العميقة التي تشوب التنظيم الخاضع لأوامر زعيمه راشد الغنوشي، والخوف الذي يدب في نفوس قيادات الإخوان.
وكانت استقالة المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة خليل البرعومي فاتحة لزلزال سياسي قوي يضرب أركان إمبراطورية الشر الإخوانية.
وتفيد مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" بأن قيادات بارزة بالحركة الإخوانية طلبت من الغنوشي الاستقالة واعتزال السياسة على غرار النائب سمير ديلو والوزير السابق عبد اللطيف المكي.
وأوضحت المصادر أن تلك القيادات تتبرأ من سياسات راشد الغنوشي الذي لم يكن جديا في خدمة تونس خلال سنوات تواجده في البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي قبل أكثر من عقد.
"النهضة" خسرت جناحها القضائي المتمثل في بشير العكرمي رئيس القطب القضائي، بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية للاشتباه بتورطه في التغطية على ملفات إرهابية.
كما خسرت حليفها السياسي حزب "قلب تونس" الذي خير الانسحاب من العمل السياسي وتوجه رئيسه إلى فرنسا.
تفتت داخلي لإخوان تونس جعل الغنوشي عاجزًا عن عقد اجتماع الشورى الذي كان مبرمجا يومي السبت والأحد الماضيين، بعد علمه بطلب قيادات نهضوية الاستقالة، وهي دلالة، حسب العديد من المتابعين، على الانشطار الكبير داخل الحزب.
واعتبر خليل البرعومي، القيادي المستقيل من الإخوان، في تصريحات إعلامية، أنّ "النهضة" ارتكبت العديد من الأخطاء في الفترة الماضية، أولها ترشيح الحبيب الجملي لتشكيل الحكومة، وعبد الفتاح مورو رئيسا للجمهورية، واصفا حزبه بأنه يتصرف الآن في الساحة بتعالٍ وغرور لا يعكسان وضعهُ الحقيقيّ.
وعلى وقع الغضب الشعبي من حكم الإخوان والتشتت السياسي الذي تعيشه النهضة حاليا، قدم عدد من قيادات الحركة استقالاتهم، أبرزهم محمد النوري عضو مجلس شورى الحركة، السبت الماضي.
وأرجع موقع "موزاييك" الإخباري التونسي سبب الاستقالة إلى تصرفات رئيس مجلس شورى النهضة، عبدالكريم الهاروني، الذي قام بتأجيل الدورة التي دعا إليها 80 عضوا من الشورى وتم إقرارها بالأغلبية في المكتب.
ورافقت هذه الاستقالة استقالة المكتب المحلي لحزب النهضة بمحافظتي المهدية والقيروان، وإيقاف القيادي بالنهضة رضا رداية بتهمة التحريض على الرئيس قيس سعيد.
وكان سمير ديلو القيادي البارز في حركة النهضة قد حمّل حركته مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي تعيشها تونس، قائلا في حوار لإذاعة موزاييك إن " النهضة أخطأت ووجب تقديم الاعتذار للتونسيين ".
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز