مسؤول أمريكي يكشف المعدات العسكرية التي استولت عليها طالبان
توقع مسؤول أمريكي أن تكون طالبان تمتلك الكثير من المعدات الحربية التي خلفتها القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، وتتراوح بين المركبات الحربية والطائرات المقاتلة.
وقال المسؤول الأمريكي، إن تقديراتنا الاستخباراتية تشير إلى أن الحركة تمتلك الآن أكثر من 2000 مركبة مدرعة ونحو 40 طائرة بينها مروحيات هجومية وطائرات مسيرة عسكرية.
تصريحات المسؤول الأمريكي جاءت بعد ساعات من إعلان قيادي في طالبان أن الحركة بدأت في حصر الأسلحة والذخيرة والمركبات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية والناتو.
وقبل أيام، أظهر تسجيل مصور عناصر طالبان أثناء تقدمهم وهم يتفقدون صفوفا طويلة من المركبات ويفتحون صناديق ممتلئة بأسلحة نارية جديدة ومعدات اتصال وحتى طائرات عسكرية مسيرة.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "كل ما لم يتم تدميره أصبح الآن في يد طالبان".
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن لديهم مخاوف من أن تُستخدم تلك الأسلحة في قتل مدنيين أو تقع في يد جماعات متشددة أخرى مثل تنظيم داعش، وتُستغل في مهاجمة مصالح الولايات المتحدة في المنطقة أو تسلم لخصوم لها مثل الصين وروسيا.
وتشعر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقلق بالغ فيما يتعلق بتلك الأسلحة وتبحث عددا من الخيارات.
وقال المسؤولون إن شن ضربات جوية لاستهداف العتاد العسكري الأثقل مثل الطائرات الهليكوبتر لم يُستبعد بعد، لكن هناك قلقا من أن يستعدي ذلك طالبان في وقت تستهدف فيه الولايات المتحدة بالأساس إجلاء الأشخاص لبر الأمان.
وذكر مسؤول آخر أنه رغم عدم توافر أرقام محددة، فإن التقييم الاستخباراتي الحالي يشير إلى أن طالبان سيطرت على أكثر من ألفي عربة مدرعة منها ما هو من طراز هامفي الأمريكي وما يصل إلى 40 طائرة قد يكون من بينها طائرات من طراز يو.إتش-60 بلاك هوك وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات عسكرية مسيرة من طراز"سكان-إيجل".
وقال مايكل ماكول كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي لرويترز "شاهدنا بالفعل عناصر من طالبان يحملون أسلحة أمريكية الصنع استولوا عليها من القوات الأفغانية، وهذا يشكل خطرا بالغا على الولايات المتحدة وعلى حلفائنا".
السرعة التي اجتاحت بها طالبان أنحاء أفغانستان تعيد للذاكرة استيلاء تنظيم داعش على أسلحة القوات العراقية التي لم تبدِ مقاومة تُذكر في 2014.
ومن عام 2002 إلى 2017، منحت الولايات المتحدة الجيش الأفغاني أسلحة تقدر قيمتها بنحو 28 مليار دولار وتشمل بنادق ونظارات للرؤية الليلية وطائرات مسيرة صغيرة لأغراض جمع المعلومات الاستخباراتية.
لكن طائرات مثل الهليكوبتر بلاك هوك كانت أبرز مؤشر واضح للعيان على مساعدة الجيش الأمريكي للقوات الأفغانية وكان من المفترض أن تمنحها أكبر تفوق على طالبان.
ووفقا لمكتب محاسبة الحكومة الأمريكية "جاو" فقد زودت الولايات المتحدة القوات الأفغانية بنحو 208 طائرات في الفترة بين عامي 2003 و2016.
وفي الأسبوع الماضي، أثبتت العديد من تلك الطائرات فائدتها للطيارين الأفغان، إذ استخدموها للفرار من طالبان.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن ما بين 40 و50 طائرة وصلت لأوزبكستان يقودها طيارون أفغان يسعون للجوء، وحتى قبل الاستيلاء على السلطة في كابول مطلع الأسبوع، بدأت طالبان حملة لاغتيال الطيارين.
وبعض الطائرات كانت في الولايات المتحدة من أجل أعمال صيانة وستبقى هناك، وتلك التي كانت في طريق العودة إلى القوات الأفغانية سيستخدمها الجيش الأمريكي للمساعدة في عمليات الإجلاء من كابول.