طالبان تطلب وساطة روسيا لتفادي الحرب مع "الأسود الخمسة"
طلبت حركة طالبان الأفغانية، السبت، من روسيا التوسط لدى المقاومة الأفغانية في بنجشير لتجنب إراقة الدماء والتوصل إلى اتفاق سياسي.
وقال السفير الروسي لدى أفغانستان دميتري جيرنوف، مساء السبت، إن الحياة عادت إلى طبيعتها في العاصمة الأفغانية كابول، نافيا وجود مظاهرات ضد حركة طالبان.
وقال جيرنوف إنه:" لا مظاهرات ضد طالبان في كابول والحياة عادت إلى طبيعتها".
وأعلن، خلال تصريحات صحفية، أن "حركة طالبان طلبت من دبلوماسيينا إبلاغ المقاومة الأفغانية في بنجشير بأنها تريد تجنب إراقة الدماء والتوصل إلى اتفاق سياسي معها".
وتابع جيرنوف، أن "ممثلا عن المكتب السياسي لطالبان زار السفارة وقد طلب منا وهو يدري أن روسيا تحظى بوزن كبير لدى قوى سياسية مختلفة في أفغانستان، أن نبعث برسالة سياسية إلى بنجشير.. وقد طلبوا منا حرفيا أن نبلغ زعماء بنجشير وأهاليها ما يلي: حتى الآن لم تتخذ طالبان محاولة واحدة للدخول إلى بنجشير عنوة. والجماعة تعول على إيجاد حل سلمي للوضع، مثلا عبر عقد اتفاقية سياسية. طالبان لا تريد إراقة الدماء وتتطلع إلى حوار".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن هذه الرسالة فحواها أن "طالبان" تريد حل الوضع "بطريقة أكثر تحضرا" من أمر الله صالح، نائب رئيس الأفغاني في عهد رئاسة أشرف غني، بحسب موقع "روسيا اليوم".
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في منطقة بنجشير شمال شرق العاصمة الأفغانية كابول.
وأوضح لافروف، في تصريحات صحفية، أن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في بنجشير مع نائب الرئيس أمر الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل "حكومة تمثيلية" في أفغانستان.
وتابع أن "طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية. تصل معلومات عن الوضع في وادي بنجشير حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس (أمر الله) صالح وأحمد مسعود".
وبقيت "بنجشير"، ويعني اسمها "خمسة أسود"، الولاية الوحيدة في أفغانستان خارج سيطرة حركة "طالبان".
وبنجشير، هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، بهم ما نسبته نحو 98.9% من الطاجيك.
وتتجمع القوات الحكومية والمليشيات المحلية على طول حدود بنجشير، وقد تصبح المنطقة حصنا لمقاومة طالبان، وهذه المرة الثانية التي تؤدي مثل هذه المهمة.
وكانت القوات الحكومية والرئيس برهان الدين رباني قد لجأوا عقب استيلاء المسلحين على كابول في سبتمبر / أيلول من عام 1996، إلى وادي بنجشير، ومنعت قوات المقاومة طالبان من السيطرة على كامل البلاد.
وبعد أن غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد أعلن نائبه أمر الله صالح المتواجد في بنجشير، أنه "حاكما شرعيا وحيدا لأفغانستان".
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز