البيان الختامي لـ"مؤتمر بغداد".. دعم وإشادات بـ"توازن العراق"
أكد المشاركون في قمة دول جوار العراق، السبت، أن احتضان العراق هذا المؤتمر "دليل واضح على اعتماده سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية"، بحسب البيان الختامي.
وقال البيان الختامي لمؤتمر بغداد، إن المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك.
كما أشاد البيان الختامي بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.
كما اتفق الحضور على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري.
وقال البيان إن المشاركين أكدوا على دعم جهود حكومة العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة العراقية وفقا للآليات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود بغداد في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.
وأقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.
كما أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار، مرحبين بتطور قدرات العراق العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.
وثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.
وأكد المشاركون دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب.
وشدد البيان الختامي على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشان آليات التطعيم ودعم القطاعات الصحية وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتأثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.
كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري، وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
بدوره، عبر العراق عن امتنانه وتقديره لهذا الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الاقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة "كان تاريخيا".
وأضاف وزير الخارجية العراقي، خلال مؤتمر صحفي، أن مؤتمر بغداد خلق حالة من الحوار والعمل المشترك الإقليمي.
وتابع أن "الاستقرار الداخلي للبلاد يتعلق باستقرار المنطقة بأكملها".
واستطرد حسين أن "سيطرة داعش على ثلث أراضينا أثر على الوضع الأمني ببلادنا والمنطقة والعالم"، لافتا إلى أن القمة ناقشت العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية.
وأكد وزير الخارجية العراقي، أن البيان الختامي المشترك لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة تطرق لمجموعة من القضايا تتعلق بدعم العراق وسيادته، مشيراً إلى أن البلاد كانت وسيطاً بين دول مختلفة في المنطقة ولعبت دوراً دبلوماسياً مهماً.
وتابع: "ستكون هناك اجتماعات أخرى في بغداد في المستقبل"، منوها إلى أن "الصراعات الإقليمية تؤثر على سياسات البلاد الداخلية".
ولفت "حسين" إلى أن "بعض الصراعات الداخلية في العراق لها أبعاد إقليمية".
واستضافت بغداد، اليوم السبت، مؤتمرا للتعاون والشراكة، بمشاركة إقليمية ودولية، بينها الإمارات الحاضرة بوفد يترأسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشددا على أنه "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".
وقال: "نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه، وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع".