"الصيد" يثير أزمة جديدة بين فرنسا وبريطانيا
هدد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الثلاثاء، بإعادة النظر في العلاقات الثنائية بين بلاده وبريطانيا.
وطالب رئيس الوزراء الفرنسي المفوضية الأوروبية "التحرك أكثر" واتّخاذ موقف "أكثر حزما" تجاه بريطانيا في ما يتعلق بالخلاف بشأن الصيد بين باريس ولندن.
وقال كاستيكس: "إذا لم يكن ذلك كافيا، سنضغط.. لدفع البريطانيين لاحترام تعهّداتهم وسنعيد النظر في كافة الشروط المدرجة في الاتفاقيات التي أبرمت برعاية الاتحاد الأوروبي، بل كذلك بالتعاون الثنائي بيننا وبين المملكة المتحدة".
وسعت بريطانيا،مؤخرا، لطي صفحة الخلاف مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات التي اعتبرتها باريس بمثابة "طعنة في الظهر".
وأثار تخلي أستراليا عن صفقة ضخمة لشراء غواصات تعمل بالديزل من فرنسا لصالح غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية غضب الرئيس إيمانويل ماكرون، خاصة وأنه تم التوصل إلى الاتفاق من خلال محادثات سرية سهلتها بريطانيا.
وتواصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا بعد اتهام باريس حليفتيها لندن وواشنطن بأنهما "غدرتا" بها ووصفها لندن بأنها "شريك الصغير" لواشنطن.
واتفق جونسون وماكرون على "مواصلة العمل معا بشكل وثيق.. في جميع أنحاء العالم على جدول أعمالنا المشترك، من خلال الناتو وعلى الصعيد الثنائي".
وأشارا إلى "الأهمية الاستراتيجية" للتعاون البريطاني الفرنسي في منطقة المحيطين الهندي والهادي وفي إفريقيا.
واتفقا أيضا على "تكثيف التعاون" ضد مهربي البشر عبر قناة المانش، والبقاء على اتصال بشأن تراخيص صيد الأسماك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والترتيبات التجارية في إيرلندا الشمالية.