قرقاش: أوضاع العالم الحرجة تحتم علينا العمل الجاد لضمان مستقبل أبنائنا
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن الأوضاع الحرجة التي يشهدها العالم تحتم علينا العمل الجاد لضمان مستقبل أبنائنا.
وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنه في الذكري الخمسين لتأسيس الإمارات نسعى لتعزيز آلية حقوق الإنسان.
وأضاف قرقاش خلال مداخلته في أعمال اليوم الثاني من ملتقى "أبوظبي الاستراتيجي"، أن بلاده ركزت في الاحتفال بالخمسين على ما ستنجزه وليس ما تحقق بالفعل.
وحول الشأن الإقليمي قال: "قلقون من تدخل إيران في اليمن وسوريا ولبنان".
ودعا طهران إلى التوقف عن تدخلاتها في المنطقة والتفاعل الجاد مع جيرانها.
وفيما يتعلق بالوضع الأفغاني، أشار قرقاش إلى معارضة بلاده نشاط المجموعات المسلحة وداعش في البلد الآسيوي، مؤكدا أنه لا ينبغي لطالبان أن تسمح لهم بوضع موطئ قدم بأفغانستان.
وأعرب قرقاش عن قلق الإمارات من الوضع في أفغانستان ومن تداعيات الأزمة الإنسانية التي تتفاقم بها.
وحول القضية الفلسطينية، قال قرقاش إن الإمارات تتطلع للعب دور في إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أن الاتفاق الإبراهيمي أزال حاجزا نفسيا ووضع بلاده في موقف أفضل لتعزيز الحوار.
وعرج قرقاش أيضا على المشهد السوداني، قائلا إن الإمارات دعمت الانتقال السلمي في السودان، مؤكدا أن بلاده تعمل مع شركائها في الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا لدعم عودة الحكومة المدنية في الخرطوم.
وحذر من أن النظام العالمي لا يحتمل الدخول في حرب باردة جديدة، مشددا على أن الإمارات تسعى خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن لتعزيز التواصل بين الدول العربية ودعم دور المنظمات الدولية للدفع نحو السلام.
واليوم الإثنين، انطلقت أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي في يومه الثاني بجلسة حول أفغانستان.
ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: "عالم ما بعد الجائحة"، وينعقد لمدة يومين، ويشمل 12 جلسة.
ويشارك فيه نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم، يناقشون عدة ملفات تفرض نفسها على الساحة السياسية.
ويركز الملتقى في نسخة هذا العام، على البيئتين الدولية والإقليمية في حقبة ما بعد جائحة "كوفيد-19"؛ فيتناول اليوم الأول حالةَ العالم والنظام الدولي في ست جلسات تُناقش التهديدات الناشئة للأمن العالمي، وتحديداً الأوبئة وتغير المناخ، وتأثيرات التكنولوجيا والأمن السيبراني في السياسة الدولية، والرقمنة ومستقبل الاقتصاد العالمي، إلى جانب الصراع الأمريكي-الصيني، والتنافس الروسي-الأوروبي.
وتتناول الجلساتُ الست في اليوم الثاني حالةَ منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتركيز على الأزمة في أفغانستان، ومستقبل السياسات الإيرانية والتركية، ودور الاتفاقيات الإبراهيمية في صنع السلام، ومستقبل المنطقة العربية في ضوء التحولات الجيواستراتيجية الدولية، وتداعيات أفول الإسلام السياسي.
يذكر أن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يعدّ أهمَّ منصة للحوار الاستراتيجي في الإمارات والمنطقة، وقد صُنف ضمن قائمة أفضل عشرة مؤتمرات استراتيجية على مستوى العالم لعاميْ 2020 و2021، في التقرير العالمي السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية.