مستشار أردوغان: نفتح صفحة جديدة مع الإمارات والعرب.. ولا ندعم الإخوان
رحب إلنور شفيق، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفتح صفحة جديدة مع دول عربية، مؤكدا أن بلاده لا تدعم تنظيم الإخوان.
وقال السياسي التركي البارز في مداخلته بالجلسة التاسعة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن، بعنوان "تركيا.. معضلة الخيارات"، أرحب بفتح صفحة جديدة لعلاقاتنا مع مصر والسعودية والإمارات.
كما أكد أن أنقرة لا تدعم تنظيم الإخوان وأن هذا الاعتقاد ناتج عن سوء فهم.
وكانت تركيا قد خطت خطوات جدية لتطبيع العلاقات مع دول الخليج العربي، حيث أطلقت تصريحات ودية، بجانب اتصالات على مستويات رفيعة لفتح القنوات الدبلوماسية والعمل على بدء صفحة جديدة.
وأضاف شفيق أن أنقرة تبحث عن العدالة الدولية، مشيرا إلى أن سياستها الخارجية الآن تعتمد على اهتماماتها.
وأوضح أن التحركات الدولية لتركيا مبنية على سياسة (كمال) أتاتورك (مؤسس الجمهورية في تركيا) لتحقيق السلام في الداخل والخارج.
وشدد على دعم بلاده لمن وصفهم بالمضطهدين، مدللا على ذلك بالتحرك التركي لدعم اللاجئين من سوريا والهاربين من العنف بميانمار وكذلك الفلسطينيين.
وأضاف أن النظام الدولي بحاجة للعدالة والاحتكام للأمم المتحدة معلقا في الوقت نفسه على احتكار 5 دول للقرارات الأممية في إشارة على ما يبدو للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأشار السياسي التركي إلى أن جوارنا الإقليمي يحتم علينا التعاون مع إيران وسوريا والعراق، لافتا إلى أن بلاده لو نلم تدخل في نزاع قرة باغ لضاعت مصالحنا في أذربيجان.
وأكد كبير مستشاري الرئيس التركي أن بلاده تبيع طائرات بدون طيار لأوكرانيا.
وكان التدخل التركي في نزاع قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا وبيع الطائرات المسيرة لأوكرانيا سببا في توتر شاب العلاقات مع روسيا.
كما أشار إلى اعتقاده بأن أنقرة لم تقدم نفسها كما يجب للأمريكيين، في إشارة أيضا لتوتر العلاقات مع واشنطن على خلفية شراء تركيا أنظمة تسليح روسية ونزاعها حول غاز شرق المتوسط.
واليوم الإثنين، انطلقت أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي في يومه الثاني بجلسة حول أفغانستان.
ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: "عالم ما بعد الجائحة"، وينعقد لمدة يومين، ويشمل 12 جلسة.
ويشارك فيه نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم، يناقشون عدة ملفات تفرض نفسها على الساحة السياسية.
ويركز الملتقى في نسخة هذا العام، على البيئتين الدولية والإقليمية في حقبة ما بعد جائحة "كوفيد-19"؛ فيتناول اليوم الأول حالةَ العالم والنظام الدولي في ست جلسات تُناقش التهديدات الناشئة للأمن العالمي، وتحديداً الأوبئة وتغير المناخ، وتأثيرات التكنولوجيا والأمن السيبراني في السياسة الدولية، والرقمنة ومستقبل الاقتصاد العالمي، إلى جانب الصراع الأمريكي-الصيني، والتنافس الروسي-الأوروبي.
وتتناول الجلساتُ الست في اليوم الثاني حالةَ منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتركيز على الأزمة في أفغانستان، ومستقبل السياسات الإيرانية والتركية، ودور الاتفاقيات الإبراهيمية في صنع السلام، ومستقبل المنطقة العربية في ضوء التحولات الجيواستراتيجية الدولية، وتداعيات أفول الإسلام السياسي.
يذكر أن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يعدّ أهمَّ منصة للحوار الاستراتيجي في الإمارات والمنطقة، وقد صُنف ضمن قائمة أفضل عشرة مؤتمرات استراتيجية على مستوى العالم لعاميْ 2020 و2021، في التقرير العالمي السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية.