الاتحاد الأفريقي يبدي استعداده لمساعدة ليبيا في ملف المرتزقة
كشفت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، الخميس، أن ممثلي الاتحاد الأفريقي، أبدوا استعدادهم للتعاون من أجل إخراج المرتزقة الذين يحملون جنسيات أفريقية إلى بلدانهم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين أعضاء اللجنة العسكرية وممثلي الاتحاد الأفريقي في تونس، الذي اختتم أعماله، الخميس، بحضور ممثلي البعثة الأممية إلى ليبيا، وتركزت المحادثات حول آلية وسبل إخراج المرتزقة الأفارقة بشكل نهائي من الأراضي الليبية.
وقالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، في بيان لها اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن ممثلي الاتحاد الأفريقي أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المرتزقة الذين يتبعون لدول الاتحاد وبكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية وضمان استقبال بلدانهم لهم.
وتابع البيان: "وكذلك التنسيق لضمان عدم عودتهم مجددا الى الأراضي الليبية وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار".
وأوضحت أن ذلك الاجتماع جاء استكمالا لاجتماع القاهرة مع ممثلين عن دول الجوار الليبي (السودان وتشاد والنيجر) والذي تبنت فيه تصورا مع هذه الدول على وضع آلية للتواصل والتنسيق لغرض خروج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، وبناء على طلب من الاتحاد الأفريقي.
وأشار البيان إلى أن "الاجتماعات سادتها أجواء إيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، حيث تم الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف والتي أكدت بمجملها على ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن هذا الموضوع التشاوري”.
وتقدمت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بشكرها وتقدير ها للاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدة أهمية التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وكافة دول الجوار الليبي في هذا الشأن.
ومطلع الشهر الجاري، اجتمعت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، مع ممثلي ثلاث دول (النيجر وتشاد والسودان)، الذين أبدوا استعدادهم للتعاون من أجل إخراج المسلحين الذين يحملون جنسياتها من ليبيا وعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.
ويأتي الاجتماع استكمالا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتبني خطة عمل لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
ويقدر أعداد المرتزقة في ليبيا وفق آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى، بـ 23 ألف مقاتل ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا، إضافة إلى سوريين.