متحدثا عن "كرة النار".. ميقاتي يدعو لوقف عرقلة "الوزاري اللبناني"

دعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى إزالة العراقيل حول عودة اجتماع الحكومة بعد تعطيل جلسات المجلس المستمرة.

وقال ميقاتي إنه سعى ولا يزال لحل مشكلة اجتماع الحكومة، مشيرا إلى أنه لا حل إلا بالمؤسسات وليس بفرض الأمر الواقع.

وشدد على ضرورة وجوب الإقلاع عن سياسة التعطيل وفرض الشروط من قبل البعض.

لكنه أوضح أنه يتريث مجددا في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، على أمل أن يقتنع الجميع بإبعاد المجلس عن كل ما لا شأن له به، خصوصا أننا كنا توافقنا على أن القضاء مستقل، وأن أي إشكالية تحل في القضاء ووفق أحكام الدستور، من دون أي تدخل سياسي.

ميقاتي شدد على أن "العمل الحكومي مستمر بوتيرة متصاعدة ومكثفة، في سباق مع الوقت، لإنجاز الملفات المطلوبة ماليا واقتصاديا وخدماتيا واجتماعيا".

ومنذ الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي توقفت أعمال مجلس الوزراء نتيجة تعنت وزراء مليشيات حزب الله، وإصرارهم على كف يد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.

ونوه ميقاتي -في تصريحات نشرتها وكالة لبنان الرسمية- إلى أنه آثر عدم الرد على المزايدات لعدم زيادة الشرخ، علّ المعنيين يقتنعون بأن لا حل إلا من ضمن المؤسسات، وأن لا حل يفرض بالتعطيل أو بقوة الأمر الواقع.

مضيفا في هذا الصدد: "إذا كان من حق بعض الناس أن تثور في الشارع وتغضب، فليس مسموحا لكل من شارك ويشارك في السلطة بكل مكوناتها، أن يتنصل اليوم من المسؤولية ويرمي بها على من ارتضى حمل كرة النار لإنقاذ الوطن".

وتابع: "على مدى سنوات من العمل في الشأن العام، ومن مراحل مرت في تاريخ لبنان، تعلمت أن التحدي وفرض الرأي لا يمكن أن يبني وطنا، وأنه مهما عظمت الخلافات وتكاثرت فلا بديل عن العودة إلى الحوار والتفاهم للإنقاذ".

وختم حديثه بالقول: "فلنختصر الطريق ونعود للاجتماع معا على طاولة مجلس الوزراء متعاونين مع المجلس النيابي لإنجاز ما هو مطلوب منا، ونكون على قدر المسؤولية الوطنية والشعبية الملقاة على عاتقنا".