"النرويجي للاجئين": 50 ألف مدني محاصر بالفلوجة.. وحالات موت جوعا
المجلس النرويجي للاجئين قال إن هناك نحو 50 ألفًا محاصرون في الفلوجة التي تفتقر حاليًّا لمياه الشرب والكهرباء والوقود
قال المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس، إن المدنيين الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة المحاصرة تحدثوا عن حالات موت جوعًا بالمدينة العراقية التي تحاول القوات الحكومية استعادتها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت المنسقة الإعلامية للمجلس بيكي بكر عبد الله في تقرير أرسل بالبريد الإلكتروني استشهد بروايات حديثة للاجئين "إذا بقوا في الفلوجة يواجهون احتمال الموت جوعًا وإذا حاولوا الهرب يجازفون بقتلهم أثناء خروجهم."
وبدأ الجيش العراقي حملة، يوم الإثنين، لإخراج إرهابيي التنظيم من الفلوجة التي تقع على مسافة 50 كيلومترًا غربي بغداد.
وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تسقط في أيدي التنظيم الإرهابي في يناير/كانون الثاني 2014 وهي تحت حصار محكم منذ نحو 6 أشهر.
وقال المجلس النرويجي الذي يساعد اللاجئين في مخيم إلى الجنوب من الفلوجة، إن القتال جعل من الصعب تقييم الحجم الكامل "للوضع الأليم بالمدينة".
وقالت امرأة للمجلس إن أسرتها أكلت "التمر المجفف" وكانت تشرب من نهر الفرات قبل الهرب من الفلوجة.
وقال المجلس إن هناك نحو 50 ألفًا محاصرون في المدينة التي تفتقر حاليًّا لمياه الشرب والكهرباء والوقود.
وتمكنت نحو 40 أسرة من الفرار في الساعات الـ36 الأخيرة، وقال أفراد إحداها إنهم اختبأوا في أنبوب صرف.
وتشعر منظمات الإغاثة بالقلق بشأن معاناة المدنيين ودعت الأمم المتحدة المقاتلين لأن يكفلوا المرور الآمن للسكان الذين يحاولون الهرب من القتال.
وتأتي الجهود لاستعادة الفلوجة في إطار حملة الحكومة العراقية لاسترداد مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق وغربه من قبضة تنظيم داعش.
واستعادت القوات الحكومية الرمادي عاصمة محافظة الأنبار قرب الفلوجة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.