"معاملة بالمثل".. روسيا تطرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين

أعلنت روسيا طرد، اثنين من الدبلوماسيين الألمان، عقب قيام برلين بطرد دبلوماسيين روسيين الأربعاء الماضي.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان الإثنين، إن موسكو طردت اثنين من الدبلوماسيين الألمان وفقًا لمبدأ التعامل بالمثل.

وأضاف البيان قائلا: "الطرف الروسي يرفض في شكل قاطع الاتهامات التي لا أساس لها، والمنفصلة عن الواقع في شأن ضلوع كيانات رسمية روسية في هذه الجريمة".

وعلقت ألمانيا على القرار الروسي قائلة في بيان للخارجية الألمانية إن "قرار روسيا بطرد 2 من دبلوماسيينا يلقي بالمزيد من الضغوط على العلاقات بين البلدين".

واعتبرت الخارجية الألمانية أن طرد روسيا اثنين من دبلوماسيها خطوة لم تكن مفاجئة لكنها غير مبررة.

والأربعاء الماضي، استدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السفير الروسي في برلين، على خلفية اتهام موسكو بالأمر بقتل معارض شيشاني.

وأعلنت بيربوك طرد دبلوماسيين روسيين، بعد أن قضت محكمة ألمانية اليوم بسجن روسي مدى الحياة بتهمة قتل جورجي منحدر من أصول شيشانية وسط برلين قبل عامين وذكرت المحكمة أن جريمة الاغتيال تمت بتكليف من جهات حكومية روسية.

• ألمانيا تستدعي سفير روسيا وتطرد دبلوماسيين.. وموسكو تتعهد بالرد

وقالت إنه "تم إخطار السفير الروسي سيرجي نيتشاييف بهذا القرار خلال محادثة في وزارة الخارجية".

وانتقد السفير الروسي في ألمانيا سيرجي نتشاييف حُكم المؤبد الذي قضت به محكمة في برلين على مواطن روسي، ووصفه بأنه "ذو دوافع سياسية".

وبحسب وسائل إعلام رسمية في موسكو، قال الدبلوماسي، إنه علم أن المحكمة رأت أن "هياكل حكومية روسية" وراء مقتل مواطن جورجي في برلين في 23 أغسطس/آب عام 2019.

وأضاف: "نحن لا نعتبر هذا الحكم موضوعيا، بل نعتبره قرارا له دوافع سياسية وسيستمر بلا شك في تشكيل عبء خطير على العلاقات الروسية-الألمانية الصعبة بالفعل".

وذكرت المحكمة خلال النطق بالحكم أن جريمة الاغتيال تمت بتكليف من جهات حكومية روسية.

ورسخ في قناعة المحكمة أنه في يوم 23 أغسطس/آب عام 2019 أطلق الروسي النار على الجورجي الذي كان يعيش كطالب لجوء في ألمانيا منذ نهاية عام 2016، والذي صنفته السلطات الروسية على أنه إرهابي.

وقال رئيس المحكمة أولاف أرنولدي خلال النطق بالحكم: "تم الإعداد للجريمة بدقة عبر مساعدين منتشرين في برلين".

ولطالما أنكرت روسيا تورط جهات حكومية في الجريمة. ومع ذلك، وصف الرئيس فلاديمير بوتين الجورجي المقتول بأنه "قاطع طرق وقاتل"، مضيفا أن موسكو طالبت السلطات الألمانية على نحو متكرر بتسليمه دون جدوى.

وقال بوتين في ديسمبر/كانون الأول عام 2019 خلال مؤتمر صحفي "كنا نبحث عن هذا الشخص، شخص شديد الوحشية ومتعطش للدماء".

وتابع: "في عملية واحدة فقط شارك في قُتل 98 شخصا. كان أحد منظمي انفجارات مترو موسكو"، مضيفا أن "الجورجي قاتل في صفوف الانفصاليين في القوقاز".

وردا على القرار الألماني، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها سترد على طرد ألمانيا لدبلوماسيين روس.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في تدوينة مقتضبة عبر "تليجرام"، الثلاثاء: "التصرفات غير الودية من قبل برلين لن تبقى دون رد مناسب. سيتم إصدار بيان حول هذا الموضوع في أقرب وقت".