مقتل 200 شخص بهجوم مسلح شمال غربي نيجيريا
قُتل قرابة 200 شخص في هجوم مسلح شمالي غرب نيجيريا.
وقال سكان، السبت، إن "نحو 200 شخص أو أكثر قتلوا في عدة قرى بولاية زامفارا النيجيرية أثناء هجمات انتقامية مميتة قامت بها عصابات مسلحة في أعقاب ضربات جوية نفذها الجيش على مخابئها الأسبوع الماضي".
وأكد سكان لـ"رويترز" أنهم "تمكنوا من دخول القرى، السبت، بعد سيطرة الجيش على المجتمعات المقيمة بها لتنظيم عمليات دفن جماعي".
وذكر الساكن عمر ماكيري، الذي فقد زوجته وأطفاله الثلاثة في الهجمات، إن "نحو 154 شخصا دفنوا بينهم عدد من الحراس لقوا حتفهم أيضا"، فيما أكد آخرون أن "عدد القتلى وصل إلى 200 شخص على الأقل".
وكان أكثر من 300 من قطاع الطرق المسلحين الذين كانوا يركبون دراجات نارية اقتحموا 8 قرى، الثلاثاء، وبدأوا في إطلاق النار بشكل متقطع.
وقال الجيش إنه نفذ ضربات جوية في ساعة مبكرة من يوم الإثنين على أهداف في غابة جوسامي وغرب قرية تسامر بولاية زامفارا مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 من قطاع الطرق بينهم 2 من قياداتهم بعد تقارير مخابراتية.
وتكافح القوات النيجيرية عناصر إرهابية ضمن عمليات عسكرية تشترك فيها أكثر من دولة في منطقة الساحل.
ومن بين أهم العمليات التي تنفذها النيجر ونيجيريا بدعم من الولايات المتحدة وقوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات المتمركزة في "ديفا"، جنوب شرق النيجر، عملية "شاران فاغي"، وهي كلمات تعني "التمشيط" بلغة "الهوسا".
وتتكون القوة المشتركة متعددة المهام من جيوش دول تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا.
والغرض من عملية "شاران فاغي" هو مواجهة المخططات الإرهابية لجماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب أفريقيا.
وتم تنفيذ العملية على الحدود بين نيجيريا والنيجر على مرحلتين، امتدت الأولى من 1 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، وقد أتاحت تأمين أعمال تحصين وحماية مدينة "مالام فاتوري" بنيجيريا، بينما أجريت المرحلة الثانية من 11 إلى 21 ديسمبر/كانون الثاني، لطرد الإرهابيين من مناطق بدولة النيجر.
وانتهت عملية "شاران فاغي" بتحييد 22 إرهابياً من "بوكو حرام" وتدمير 4 سيارات للإرهابيين، وإتلاف منصة مدفعية موجهة نحو مدينة ديفا بالنيجر، واستعادة 7 بنادق هجومية من طراز "آي كي 47"، وتعطيل خمس دراجات نارية للإرهابيين.