بوريس جونسون يقر بـ"الذنب" في حضور حفلة بمقر الحكومة البريطانية
أقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مساءلة أمام البرلمان، بأنه حضر حفلة في مقر الحكومة خلال الحجر الصحي، بسبب جائحة كورونا.
وبرر رئيس الوزراء البريطاني حضور الحفلة خلال فترة الحجر، بأنه ظن "ضمنا" أنها اجتماع عمل.
وأوضح أمام النواب أنه ظن أن الحدث سيحترم القواعد الصحية المتبعة، مشددا على أنه يتحمل "مسؤولية الأخطاء" المرتكبة.
واضطر رئيس الوزراء البريطاني المتهم بالمشاركة في الحفل الذي أقيم في حدائق داونينج ستريت، وسط تدابير الحجر للوقاية من وباء كوفيد، لتبرير موقفه خلال جلسة مساءلة أمام البرلمان وقدم اعتذارا للنواب.
بالنسبة لرئيس الحكومة، تجعل "فضيحة إقامة الحفل" هذا الاجتماع الأسبوعي في مجلس العموم الأصعب منذ توليه السلطة في يوليو/تموز 2019.
وبالفعل واجهت جونسون انتقادات لاذعة في الجلسة، حيث طالبه زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر بالاستقالة.
وقال ستارمر في جلسة المساءلة: "دفاعه عن نفسه بالقول إنه لم يكن يعلم أنه كان في حفلة سخيف، لدرجة أنه في الواقع استخفاف بعقول الشعب البريطاني".
مضيفا: "هل ستكون لديه الآن الجرأة للاستقالة؟" متهما بوريس جونسون بـ"الكذب بوقاحة".
في مواجهة سلسلة معلومات كشفت نهاية العام الماضي عن حفلات منظمة في دوائر السلطة في تحد للقواعد الصحية لمكافحة فيروس كورونا عام 2020، وجد بوريس جونسون نفسه مرغما على كشف ما إذا كان حاضرًا أم لا خلال حفل تم تنظيمه في 20 مايو/أيار.
وكشفت قناة "أي تي في نيوز" التلفزيونية مساء الإثنين رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني السكرتير الخاص لبوريس جونسون، مارتن رينولدز في تاريخ الحفل قال فيها: "احضروا زجاجاتكم" موجها دعوة "لإقامة حفل للاستفادة من الطقس الجيد"، "مع التباعد الاجتماعي" في حدائق مقر رئاسة الوزراء.
وسائل الإعلام البريطانية أشارت إلى أن حوالى ثلاثين أو أربعين شخصا لبوا الدعوة بينهم رئيس الحكومة وزوجته (خطيبته آنذاك) كاري وشاركوا في هذا الحفل.
وفي حينها كان يسمح فقط لشخصين بالالتقاء في الخارج.
ويزداد الغضب في صفوف حزب المحافظين، حيث يرى البعض بحسب وسائل الإعلام أن السؤال لم يعد فيما إذا كان بوريس جونسون سيترك السلطة، ولكن متى.