روسيا والغرب.. محادثات "فاشلة" وتحذير لواشنطن من "تجاوز الحدود"
أعلن الكرملين، الخميس، أن المحادثات الروسية مع الغرب هذا الأسبوع لم تكن ناجحة.
وحذرت الرئاسة الروسية من فرض عقوبات أمريكية على الرئيس فلاديمير بوتين، حال شنّت روسيا هجومًا على أوكرانيا، مؤكدة أنه سيكون بمثابة "تجاوز للحدود".
جاء ذلك غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراح قانون ينصّ على ذلك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن فرض "عقوبات على رئيس دولة، سيكون إجراء يتجاوز الحدود، سيكون بمثابة قطع العلاقات" بين البلدين.
وأشار إلى أن "اقتراح قانون الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي لا يُسهّل قيام جوّ بنّاء للمحادثات الجارية بين روسيا والقوى الغربية".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، أعلن أن روسيا ستنتقل إلى سياسات "الردع المضاد" تجاه حلف الناتو في حال اتباع الحلف سياسة ردع روسيا.
وقال جروشكو في أعقاب اجتماع مجلس روسيا – الناتو في بروكسل، الأربعاء، إنه "إذا انتقل الناتو إلى سياسة الردع، فهذا يعني أنه ستكون هناك سياسة الردع المضاد من جانبنا".
وحذر من أن التدهور اللاحق للأوضاع قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة غير قابلة للتنبؤ" بالنسبة للأمن الأوروبي.
وتابع: "لدينا مجموعة من الإجراءات العسكرية التقنية المشروعة التي سنستخدمها إذا كان لدينا شعور بخطر حقيقي على أمننا، ونحن نشعر به الآن، حيث ينظرون إلى أراضينا بمثابة الهدف للوسائل الهجومية".
وتابع: "بالطبع لا يمكننا القبول بذلك. وسنتخذ جميع الإجراءات الضرورية للتصدي للخطر بالوسائل العسكرية إن لم تنجح الوسائل السياسية".
ولفت إلى أن الناتو يعتبر روسيا "خصمه الرئيسي والخطر الرئيسي"، الأمر الذي ترفضه موسكو.
وأكد أن "توسع الناتو لن يحل أي قضايا في مجال الأمن، وهو لا يزيل الخطوط الفاصلة، وإنما ينقلها بنفس الاتجاه الذي يتسع الناتو فيه"، مشيرا إلى أن "استمرار توسع الناتو مرتبط بالمخاطر التي ستكون أكبر من فوائد أي قرار بشأن التوسع".
وشدد على أنه "إذا كانت دول الناتو ترغب في التعاون مع روسيا، فعليها أن تقبل بدور روسيا كدولة "صانعة للسلام"، تضمن الأمن في الفضاء الأوروبي الأطلسي الشاسع، وتقدم مساهمة مهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار".
وبشأن الوضع في أوكرانيا، دعا جروشكو حلف الناتو إلى وقف توريدات الأسلحة لكييف من أجل وقف التصعيد هناك.
وأوضح أن الإجراءات التي اقترحتها روسيا تسمح بالعودة إلى بناء الأمن الأوروبي على أساس مبادئ مشتركة وبشكل يصب في مصلحة الجميع، ما سيساهم ليس في الأمن الروسي وحده وإنما وأمن دول الناتو ذاتها.
وأشار إلى أن موسكو تنتظر من دول الناتو أن تقدم رؤيتها بشأن الاتفاقات التي تدعو إليها موسكو وأن تفسر سبب رفضها.