احتجاز رئيس بوركينا فاسو في معسكر للجيش
قال مصدران أمنيان ودبلوماسي من غرب أفريقيا اليوم الاثنين إن جنودا متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واجادوجو.
وكانت حكومة البلد الأفريقي قد نفت أمس وقوع انقلاب، لكنها أكدت إطلاق نار في بعض مواقع الجيش.
وأعلنت السلطات في بوركينا فاسو مساء الأحد حالة الطوارئ وفرضت حظرا للتجوال إلى أجل غير مسمى.
ولم يعرف بالتحديد مكان كابوري أو وضعه صباح اليوم الإثنين، مع تداول تقارير متضاربة بين المصادر الأمنية والدبلوماسية.
وشوهدت عربات مدرعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح اليوم الإثنين. وكانت أحدها ملطخة بالدماء. وأفاد سكان في الحي الذي يسكن به الرئيس عن وقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل.
وتمركزت ثلاث عربات مدرعة وجنود يرتدون أقنعة خارج مقر هيئة الإذاعة الحكومية.
ولم يتسن الوصول إلى مصادر بالحكومة اليوم الاثنين للتعليق. وكانت مشاعر الإحباط قد تصاعدت في البلاد في الأشهر الأخيرة بسبب حوادث القتل المتكررة لمدنيين وجنود على أيدي متشددين بعضهم على صلة بتنظيمي داعش والقاعدة.
وسُمع دويّ إطلاق نار في وقت متأخّر الأحد في واغادوغو، قرب مقرّ إقامة روش مارك كريستيان كابوري، رئيس دولة بوركينا فاسو التي كانت شهدت في اليوم نفسه تمرّد جنود داخل ثكنات عدّة.
ووفق سكّان لوكالة فرانس برس فإنه عندما سُمع دويّ إطلاق النار كان في البداية كثيفًا قبل أن يصبح متقطّعًا، ثم شوهدت طائرة هليكوبتر بلا أضواء تُحلّق أيضا فوق المنطقة حيث يقع مقرّ إقامة الرئيس.
وتمرّد جنود داخل ثكنات عدّة، الأحد، في بوركينا فاسو، للمطالبة برحيل قادة الجيش و"بتجهيزات أفضل" لمكافحة الإرهابيين الذين يشنّون هجمات في هذا البلد منذ 2015.
وتدلّ هذه التحرّكات في ثكنات بوركينا فاسو التي شهدت سابقًا انقلابات ومحاولات انقلاب عدّة، على هشاشة سلطة الرئيس روش مارك كابوري في مواجهة عنف الإرهابيين الذي يتزايد من دون أن يتمكّن من التصدّي له.
وأقرّت الحكومة سريعًا بحصول إطلاق نار داخل ثكنات عدّة، لكنّها نفت "استيلاء الجيش على السلطة".
وطوال النهار، نُظّمت تظاهرات دعمًا للعسكريّين المتمرّدين. وقطع متظاهرون طرقًا عدّة في العاصمة، إلى أن فرّقتهم الشرطة، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.