ما لا تعرفه عن "ليالي الحلمية"
مسلسل "ليالي الحلمية" يعد من أشهر الأعمال الرمضانية والمحفورة في وجدان المشاهدين.
ترك "ليالي الحلمية" أثرًا كبيرًا في ذاكرة المشاهدين على امتداد الوطن العربي، وليس فقط في مصر، وهو يروي جزءًا كبيرًا من تاريخ مصر السياسي والاجتماعي، وما زال يعرض على القنوات حتى اليوم، ويذكره مشاهدو أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات بوصفه المسلسل الأكثر حضورًا في الذاكرة الرمضانية.
العمل الذي كتبه المبدع الراحل أسامة أنور عكاشة وأخرجه الراحل إسماعيل عبد الحافظ، قدِّم في 5 أجزاء، حاصدًا نجاحًا كبيرًا في كل أجزائه.
قدّم جزؤه الأول عام 1986 واستطاع أن يكرّس شخصيات درامية ما زالت حاضرة في الذاكرة حتى اليوم أهمها شخصية نازك السلحدار التي جسّدتها صفية العمري، والباشا سليم البدري الذي جسّده يحيى الفخري، وكرّسه هذا العمل نجمًا رمضانيًّا فيما بعد.
وإضافة إلى العمدة سليمان غانم (صلاح السعدني) والعالمة سماسم (سهير المرشدي) والمعلم زينهم السماحي (سيد عبد الكريم)، وعلي البدري الذي أدّاه ممدوح عبد العليم وقد أعطاه هذا الدور نجومية رمضانية كبيرة، وناجي السماحي (شريف منير) وعادل البدري (هشام سليم)، إضافة إلى الكثير من شخصيات العمل التي رسمت بدقة وبراعة أسرت المشاهدين على مدى 5 أجزاء.
ما لا تعرفونه عن العمدة سليمان غانم والباشا سليم البدري:
رغم نجاح شخصيتي العمدة سليمان غانم التي أجاد تقديمها الفنان القدير صلاح السعدني ونجاح يحيى الفخراني بدور الباشا سليم البدري، إلا أنّ دور العمدة لم يكن معروضًا على السعدني، بل رشِّح له الفنان الكوميدي سعيد صالح لكنّ ظروف ارتباطه بالمسرح جعلته يعتذر عن عدم قبول الدور.
أما دور الباشا سليم البدري، فكان مرشحًا له الفنان محمود ياسين، لكنه اعتذر ثم عرض على محمود عبد العزيز الذي اعتذر هو الآخر، فذهب الدور إلى صلاح السعدني الذي أداه ببراعة كبيرة.
والطريف أنّه كان يُفترض أن يجسّد يحيى الفخراني شخصية العمدة، فيما يؤدي صلاح السعدني دور الباشا، الا أنّ الفخراني رفض شخصية العمدة واختار الباشا، ليخرج العمل بهذه الصورة التي جعلته من أجمل الانتاجات الدرامية.
نازك السلحدار:
ارتبط اسم صفية العمري في المسلسل بنازك السلحدار أو "نازاكة"، وظلّ اللقب لصيقًا بها رغم مرور 17 عاما على هذا العمل الدرامي الضخم.
وسبق لها أن صرّحت عن ترشيحها للدور قائلةً: "أرسل لي المخرج إسماعيل عبد الحافظ سيناريو الجزء الأول، وعندما قرأته حاولت الاعتذار أكثر من مرة، لكنه أكّد لي أنّ الشخصية مناسبة لي تمامًا، وأنّني سوف أؤديها بعمق. فعلًا قرأت السيناريو أكثر من مرة الى أن شدّني الدور بعدما عشت أبعاده المختلفة، وتحولت الى سيدة أرستقراطية في يوم وليلة".
وعن استعدادها للشخصية، قالت: قرأت المراجع التاريخية لدراسة الفترة الزمنية التي جرت فيها أحداث المسلسل، إلى جانب الاطلاع على أزياء العصر في أكثر من بيت أزياء، حتى أمسكت بخيوط الشخصية وعشت معها إلى درجة أنني اعتذرت وقتها عن عدد من الأفلام. تفرّغت لها وعشت بداخلها كثيرًا وأعددت ملابسها، وقد كلّفت هذه الأزياء كثيرًا، إذ تعدت ميزانيتها ما تقاضيته، بل زدت عليها كثيرًا من مالي الخاص".
لا يمكن اختصار المسلسل في مقال أو تجاهل بقية شخصياته، خصوصًا شخصية العالمة سماسم، وحمدية التي أدّتها الراقصة لوسي، في حين ما زالت مقدمة العمل محفورة في الوجدان والتي كتبها سيد حجاب وغناها محمد الحلو ولحنها ميشيل المصري.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز