بريطانيا: أسوأ سيناريو بأزمة أوكرانيا قد يحدث الأسبوع المقبل

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السيناريو الأسوأ في الأزمة الأوكرانية قد يحدث الأسبوع المُقبل، مشيرة إلى أن الغزو سيشكل أزمة للعالم كله.

وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر ميونخ للأمن اليوم السبت، إننا عازمون على فرض عقوبات قاسية على روسيا في حالة غزوها لأوكرانيا، لأنه سيشكل أزمة للعالم كله.

ومن جانبه، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي السبت بإطار زمني "واضح" لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، في ظل تزايد المخاوف من غزو محتمل لبلاده من قبل روسيا التي ترفض بشدة انضمام كييف الى التحالف العسكري الغربي. 

• نائبة بايدن تلوح بعقوبات "غير مسبوقة".. وأوكرانيا تريد السلام

وقال خلال مؤتمر ميونخ للأمن "ما الذي يمكننا القيام به؟ يمكننا دعم أوكرانيا وقدراتها الدفاعية بقوة" عبر "تقديم.. جداول زمنية واضحة وعملية لانضوائها في الحلف".

وشدد على أن أوكرانيا "درع" أوروبا في وجه الجيش الروسي وبالتالي تستحق دعما دوليا أكبر.

وأكد "على مدى ثماني سنوات كانت أوكرانيا درعا. على مدى ثماني سنوات كانت أوكرانيا تصدّ جيشا يعد بين الأكبر في العالم"، في إشارة إلى النزاع بين كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو في الشرق.

وتطالب موسكو بضمانات خطية بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الحلف الأطلسي، وأن يسحب الحلف الذي تقوده واشنطن قواته المنتشرة في شرق أوروبا إلى المواقع التي كان يتواجد فيها قبل عقود.

وميدانيا، سقط عدد من قذائف الهاون على بعد مئات الأمتار من مكان وجود وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي بينما التقى السبت صحفيين خلال جولة قام بها لجبهة القتال ضد المتمرّدين المدعومين من روسيا.

وأُجبر الوزير على الاختباء لدى انفجار القذائف، وذلك بعد وقت قصير من إدلائه بتصريحات لوسائل إعلام دولية، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس.

ولم يسجّل سقوط أي ضحايا جرّاء القذائف التي انفجرت أثناء مغادرة الوزير الجبهة، حيث أدلى بتصريحات عند الخط الفاصل بين القوات الحكومية والمتمرّدين. 

• وزير خارجية أوكرانيا: بلادنا تستعد لكل السيناريوهات

وتبادلت الحكومة والقوات الانفصالية الاتهامات بتصعيد النزاع في الأيام الأخيرة، وأعلنت أوكرانيا مقتل جنديين الجمعة والسبت.

واتّهم المتمرّدون المدعومون من موسكو الذين يسيطرون على أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك عند الحدود الروسية الحكومة بالتخطيط لشن عملية تهدف لإخراجهم من المنطقة.

لكنّ كييف تنفي الأمر، وتتهم بدورها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع مستوى التوتر للتسبب بحادثة تبرر تنفيذ غزو.