باقتراح من ماكرون.. قمة مرتقبة بين بايدن وبوتين بشأن أوكرانيا
أعلنت فرنسا، الإثنين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، وافقا على عقد قمة بشأن أوكرانيا باقتراح من الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن ماكرون اقترح عقد قمة بشأن أوكرانيا بمشاركة جميع الأطراف المعنيين.
وأكدت أن "القمة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي لا يمكن أن تنعقد إذا قامت موسكو بغزو أوكرانيا".
وأشارت إلى أن "وزيري الخارجية الأمريكي والروسي سيعدان ما ستناقشه القمة".
بدوره، قال البيت الأبيض إن بايدن وافق من حيث المبدأ على عقد اجتماع مع الرئيس الروسي إذا لم يحدث غزو للأراضي الأوكرانية.
وأوضح أن "بايدن سيشارك في اجتماع افتراضي الخميس المقبل لزعماء مجموعة السبع لمناقشة الأزمة الأوكرانية".
فيما أشار إلى أن "روسيا مستمرة في استعداداتها لشن هجوم شامل على أوكرانيا قريبًا جدًا"، مؤكدا أن واشنطن "مستعدة لفرض عقوبات سريعة ومشددة على روسيا إذا اختارت الحرب".
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمدة ساعة مساء الأحد بشأن أوكرانيا.
وتعد هذه المكالمة الثانية خلال اليوم نفسه، بعد أن تحدث أيضا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، حسب ما أعلن الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون ونظيره الروسي اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية وبذل كل الجهود لتحقيقه
وسبق لماكرون أن تحدث بعد ظهر الأحد لنحو ساعتين مع نظيره الروسي، في إطار سلسلة محادثات بين رؤساء الدول في محاولة لتجنب نشوب نزاع مسلح في شرق أوكرانيا.
وصدر هذا الإعلان بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية بين ماكرون والزعماء على جانبي المحيط الأطلسي كما أنه يأتي بعد أسبوع من التوترات المتصاعدة التي أثارها الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.
وازداد التوتر بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء أن موسكو ستمدد التدريبات العسكرية في روسيا البيضاء والتي كان من المقرر أن تنتهي الأحد.
وأظهرت على ما يبدو صور الأقمار الصناعية عمليات نشر جديدة للمدرعات والقوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ألغى زيارة لولاية ديلاوير وسيبقى في واشنطن عقب اجتماع استمر ساعتين لمجلس الأمن القومي الأمريكي.
وتحدثت شركة ماكسار الأمريكية لصور الأقمار الصناعية عن عمليات نشر جديدة متعددة لوحدات عسكرية روسية في الغابات والمزارع والمناطق الصناعية على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا وهو أمر قالت ماكسار إنه يمثل تغييرا عما شوهد في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الشركة "حتى وقت قريب، شوهدت معظم عمليات الانتشار متمركزة بشكل أساسي في أو بالقرب من حاميات عسكرية ومناطق تدريب موجودة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمحطة "سي إن إن" إن جميع الدلائل تشير إلى أن روسيا على وشك الغزو، لكن روسيا نفت مرارا وجود مثل تلك الخطط.
وأضاف بلينكن: "كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر في غاية الخطورة، بأننا على وشك غزو"، موضحا أن الغرب مستعد بشكل متواز إذا أقدمت موسكو على تنفيذ الغزو.
وتابع "إلى أن تتحرك الدبابات بالفعل وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لدينا لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية ما زالت قادرة على إثناء الرئيس (فلاديمير) بوتين عن المضي قدما".
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن انفصاليين مدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا أعلنوا اليوم الإثنين مقتل مدنيين اثنين في قصف للقوات الحكومية في كييف.
ونقلت الوكالة عن ممثلي جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد قولهم إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء الأحد.
بدورها، اتهمت كييف القوات الموالية لروسيا بقصف مواطنيها في شرق أوكرانيا لإلقاء اللوم في الهجمات على القوات الحكومية الأوكرانية.
وأدى القتال والتدريبات العسكرية الروسية المستمرة إلى توتر أوروبا.
وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في مقابلة تلفزيونية إن القارة على شفا كارثة.
وأضاف "ليس من قبيل المبالغة القول إن أوروبا تبتعد خطوة عن الحرب وهو أمر لم يكن متصورا قبل وقت ليس بطويل".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز