بطلب كييف وباريس.. الأزمة الأوكرانية تصل محطة مجلس الأمن
طلبت أوكرانيا وفرنسا، اليوم الإثنين، اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن لبحث الأزمة الأوكرانية، في ظل توتر كبير مع موسكو.
وطلبت فرنسا مساء اليوم، بشكل رسمي، عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الأزمة الأوكرانية.
جاء ذلك بعد وقت قصير، من طلب كييف أيضا، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، لبحث "التهديدات الروسية".
وفي معرض إعلانها اللجوء لمجلس الأمن، أشارت أوكرانيا إلى التطمينات الأمنية التي حصلت عليها مقابل التخلّي عن ترسانتها النووية عام 1994.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على "تويتر"، "طلبت رسمياً بمبادرة من الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي، من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات فوراً بموجب البند السادس من تفاهم بودابست"، وهو الاتفاق التاريخي العائد إلى العام 1994 والذي وقّعت عليه أيضا كلّ من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
اتهامات متبادلة
يأتي ذلك بعد أن قال ثلاثة مسؤولين غربيين في وقت سابق اليوم، إن المخاوف الغربية من غزو روسي لأوكرانيا زادت في الأيام القليلة الماضية، والتوقعات قاتمة على ما يبدو.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن الوحدات العسكرية الروسية تستعد لغزو أوكرانيا، وهناك تصعيد بشأن ما يُعتقد أنها استفزازات في منطقتين انفصاليتين مدعومتين من روسيا في أوكرانيا، مؤكدين أن الصورة العامة "قاتمة للغاية مع تراكم سحب العاصفة على الحدود الأوكرانية".
في المقابل، كشف رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن موسكو رصدت سقوط قذائف من أوكرانيا في مدينة روستوف الحدودية.
وقال بورتنيكوف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الفيدرالي برئاسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم : "هذه الليلة وصلت مجموعتان تخريبيتان للعسكريين الأوكرانيين إلى حدود الاتحاد الروسي من مقاطعة لوغانسك وأراضي ماريوبل".
وعلى الصعيد ذاته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن القوات الأوكرانية كثفت قصفها على لوهانسك ودونيتسك شلرقي أوكرانيا، متهما الحكومة الأوكرانية بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي.
ومنذ أسابيع، يقول الغرب إن روسيا تحشد أكثر من ١٣٠ ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لغزوها، وهو ما تنفيه موسكو بشكل كامل.
وفي المسافة بين الاتهام والنفي، تحاول جهود دبلوماسية مضنية نزع فتيل التوتر والتوصل لحل سياسي للأزمة.