روسيا وأوكرانيا.. رسالة من حلف الناتو وقمة طارئة
طالب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرج، روسيا بالانسحاب فورا من أوكرانيا، مؤكدا أن لكييف الحق في الدفاع عن نفسها.
وأكد "ستولتنبيرج" أن "الهجوم على حليف واحد لنا سيؤدي إلى استجابة من الحلف، وتم وضع أكثر من 100 طائرة حربية في حالة تأهب قصوى".
وأضاف: "سنفعل معاهدة الخطط الدفاعية للحلفاء، لا توجد قوات قتالية تابعة للحلف داخل أوكرانيا الآن".
وأشار إلى أنه "لا توجد خطط لإرسال قوات الحلف إلى أوكرانيا".
وسيعقد زعماء الدول الأعضاء في الحلف قمة عبر الإنترنت غدا الجمعة. وقام الحلف أيضا بتفعيل خططه الدفاعية لمنح القادة العسكريين الإذن بتحريك القوات ومنها القوات الموجودة في حالة تأهب قصوى.
وقال ستولتنبيرج في مؤتمر صحفي بعد أن ترأس اجتماعا طارئا لسفراء الحلف "يجب أن نرد بعزم متجدد ووحدة أقوى.. ما نفعله هو إجراء دفاعي".
وحذر أمين عام حلف شمال الأطلسي من أن أوروبا ستواجه واقعا أمنيا جديدا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدا أن الحلف قرر تفعيل خطط الدفاع لأوروبا الشرقية.
وتابع: "ستكون هناك أوروبا جديدة بعد الغزو الذي شهدناه اليوم".
وقال ستولتنبيرج إن روسيا كانت تخطط للغزو الذي شنته "بدم بارد"، بينما كان الناتو يسعى لحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
وحذر من أن هجوم روسيا على أوكرانيا سيلحق ضررا بعلاقة موسكو بحلف الناتو.
يأتي ذلك بعد شن روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
وتلى ذلك سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد.
وفي كلمة متلفزة، أجاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
فيما أغلقت أوكرانيا مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".