مقتل نائب قائد الأسطول الروسي في معارك ماريوبول
أعلن ميخائيل رازفوجاييف حاكم سيفاستوبول، يوم الأحد، مقتل قائد كبير في أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا.
وقال رازفوجاييف عبر تطبيق "تليجرام"، اليوم الأحد، إن "القبطان أندريه بالي نائب قائد الأسطول لقي حتفه أثناء القتال في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا".
وكانت تقارير صادرة عن كييف وتقارير غربية كشفت قبل أيام عن مقتل 4 ضباط كبار في الجيش الروسي؛ خلال المعارك الأخيرة مع القوات الأوكرانية، بيما أكد مصدر من داخل روسيا مقتل واحد على الأقل من هؤلاء.
وذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن القوات الأوكرانية قتلت جنرالا روسيا بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة.
وذكرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن القوات الروسية حققت ”انتصارًا نادرًا لكنه كبير ومهم“ بعد أن قطعت الطريق على القوات الأوكرانية باتجاه بحر آزوف جنوب شرق البلاد، ودفعت بمدينة ماريوبول إلى حافة الانهيار وسط مزاعم بأن موسكو أطلقت صواريخ فرط صوتية.
جاء ذلك بعد أن اعترفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأنها فقدت مؤقتا الوصول إلى بحر آزوف، الذي يربط ساحله شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين، دونيتسك ولوجانسك، ثم إلى روسيا نفسها.
وأوضحت الصحيفة أن تشكيل جسر على طول هذا الشريط من الأرض كان هدفًا مبكرًا للقوات الروسية، مشيرة إلى أن ماريوبول آخر مدينة مهمة على الساحل، أصبحت على وشك السقوط، حيث قاتلت القوات الروسية والأوكرانية في وسط المدينة وحول مصنع آزوفستال للصلب، وهو أحد أكبر مصانع الصلب في أوروبا.
معارك ماريوبول
وفي وقت سابق اليوم الأحد، اعلن بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك في أوكرانيا، في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، إن القتال بين القوات الأوكرانية والروسية يدور داخل مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا.
ولا يزال كثيرون من سكان ماريوبول البالغ عددهم 400 ألف محاصرين منذ ما يزيد على أسبوعين بينما تسعى روسيا للسيطرة على المدينة بهدف المساعدة في تأمين ممر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
ماريوبول الأوكرانية هي مدينة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، منفذا على بحر آزوف، تقع ماريوبول في إقليم دونتسك.
ويقع مركز المدينة التاريخي عند التقاء نهري كالميوس وكالشيك في بحر آزوف، وهي غاشر مدينة أوكرانية من حيث الكبر وثانيها في أوبلاست دونيتسك، ويبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة.
يتحدث سكان المدينة عموما الروسية، أما من الناحية الإثنية، فهم ما بين روسي وأوكراني.
ترحيل الآلاف من سكان ماريوبول
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحصار الذي تضربه روسيا على مدينة ماريوبول الساحلية "إرهاب سيبقى في الذاكرة لقرون قادمة"، بينما قالت السلطات المحلية إن الآلاف من سكان المدينة نقلوا قسرا عبر الحدود.
وقال مجلس المدينة في بيان عبر قناته على تليجرام في ساعة متأخرة من مساء السبت "تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية خلال الأسبوع الماضي".
وذكرت وكالات أنباء روسية أن حافلات نقلت عدة مئات ممن تصفهم موسكو باللاجئين من ماريوبول إلى روسيا في الأيام القليلة الماضية.
وظل الكثير من سكان ماريوبول، البالغ عددهم 400 ألف نسمة، محاصرين لأكثر من أسبوعين فيما تسعى روسيا للسيطرة على المدينة، الأمر الذي سيساعدها في الحصول على ممر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.