مجموعة السبع تحذر روسيا من استخدام "هذه الأسلحة" بأوكرانيا
حذر زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى روسيا، اليوم الخميس، من مغبة استخدام أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو نووية في حربها مع أوكرانيا.
وقال الزعماء في بيان مشترك نشرته ألمانيا بعد محادثات في بروكسل : "نحذر من أي تهديد باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية أو أي مواد ذات صلة".
وأضافوا أن كل دول المجموعة مستعدة للترحيب بلاجئين من أوكرانيا.
على صعيد الطاقة، دعا الزعماء الدول المنتجة للنفط والغاز إلى التصرف بمسؤولية وتعزيز الإمدادات التي تضخها للأسواق الدولية.
ولفتوا إلى أن منظمة أوبك لديها دور لتلعبه في هذا الشأن. وقالوا أيضا إنهم سيتجنبون أي حظر على صادرات الأغذية.
من جانبه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا والسماح بوجود ممرات إنسانية.
وقال: "اتفقنا على زيادة إجراءات الدعم من خلال المساعدات الإنسانية لأوكرانيا".
ولفت إلى أن حرب روسيا على أوكرانيا لها تداعيات كبيرة على أسعار المواد الغذائية والمواد الخام وتوفرها ولا سيما الطاقة.
ومضى في حديثه: "نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لمنع حدوث مجاعة في أوكرانيا".
ولفت إلى أن هناك حاجة ملحة للحفاظ على تدفق الأسلحة بصورة مستمرة إلى أوكرانيا، مضيفا: "نرى أن العقوبات المفروضة على روسيا مؤثرة وتؤتي ثمارها".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأكد أن مجموعة السبع مستعدة لتشديد العقوبات على روسيا إذا اقتضت الضرورة.
ونبه إلى أن "الدول المعتمدة على صادرات الحبوب الأوكرانية ستواجه صعوبات"، مضيفا: "80% من واردات مصر من الحبوب من أوكرانيا وروسيا".
وشدد ماكرون على أن فرنسا قدمت لأوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات ودعمها العسكري مستمر.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "على الرئيس الروسي أن يدرك أن أوكرانيا تحصل على دعم دولي غير مسبوق".
ولفت إلى أن فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا يعني الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا.
وأضاف: "إذا استخدمت روسيا أسلحة بيولوجية أو كيميائية أو نووية فإن التبعات ستكون كارثية".
فيما أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن قمة حلف الناتو أكدت على تشديد العقوبات على روسيا واستمرار تقديم الدعم لأوكرانيا.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم أكثر من مليار دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
وأضاف: "سنرحب بـ100 ألف لاجئ أوكراني في الولايات المتحدة"، متعهدا بالرد على أي استخدام روسي للأسلحة الكيميائية.
وشدد على أن الصين تدرك أن مستقبلها الاقتصادي أكثر ارتباطًا بالغرب من روسيا.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت بأغلبية ساحقة الخميس بالسماح بدخول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا.
وانتقدت الأمم المتحدة روسيا لتسببها في وضع إنساني "مريع" بعد عمليتها العسكرية لجارتها قبل نحو شهر.
وحصل القرار الذي أعدته أوكرانيا وحلفاؤها على دعم 140 دولة مقابل معارضة خمسة (روسيا وسوريا وكوريا الشمالية وإريتريا وروسيا البيضاء) بينما امتنعت 38 دولة عن التصويت.