رئيس الوزراء الإسرائيلي يحث واشنطن على سماع أصوات القلق من الحرس الثوري الإيراني
عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن أمله أن تسمع واشنطن الأصوات القلقة في المنطقة بشأن الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف بينيت الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بعد استقباله لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه يأمل أن تستجيب واشنطن لدعوات عدم رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
وشدد على أن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة، لم يكن أقوى في أي وقت أكثر من الآن.
من جانبه شدد بلينكن على أنه لا يجب أن تمتلك إيران أبدا السلاح النووي، سواء تم الاتفاق معها أم لا، وقال باتفاق أو بدون اتفاق سنواصل العمل مع شركائنا لمواجهة الأنشطة الإرهابية الإيرانية.
وعلى صعيد ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، جدد الوزير الأمريكي دعم واشنطن لحل الدولتين المتفاوض عليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أن لقاءات وزراء إسرائيليين مع مسؤولين بالسلطة الفلسطينية خطوة مشجعة، موضحا أنه بحث مع الجانب الإسرائيلي كيف يكون رمضان هادئا خاصة في مدينة القدس.
وفي هذا الصدد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر نفسه منح 20 ألف تصريح عمل إضافي لعمال من غزة، من أجل تحسين أوضاع سكان القطاع خلال شهر رمضان.
وقال بلينكن في ختام اجتماعه بالقدس الغربية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن نتفق وموحدين في مواجهة التحديات التي تشكلها إيران بما في ذلك برنامجها النووي، ولا يوجد أي خلاف بيننا على أن إيران يجب أن لا تمتلك ـبدا السلاح النووي، وما إذا كانت هناك عودة إلى الاتفاق حول الاتفاق النووي الإيراني او لا، فإن هذا المبدأ لن يتغير ولا التزامنا به".
وأضاف: "لقد أطلعت رئيس الوزراء على الجهود الدبلوماسية الجارية حول الاتفاق، وسواء أكان هناك اتفاق أم لا، فإننا سنواصل العمل معا ومع شركائنا الآخرين لمواجهة النشاط الإيراني المقوض للاستقرار في المنطقة كما شهدنا مؤخرا في هجمات الحوثيين على البنى التحتية المدنية في الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وهي أنشطة إرهابية مدعومة من إيران".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "خلال اللقاء الذي جمعهما، بحث رئيس الوزراء بينيت ووزير الخارجية بلينكن سلسلة من المواضيع، منها الأزمة الأوكرانية الروسية وجهود الوساطة التي تبذلها إسرائيل في هذا الصدد".
وجاء في البيان: "بحث الاثنان الأوضاع في الشرق الأوسط وتدفئة العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة، مع التركيز على تعزيز اتفاقيات إبراهيم والبلوغ بها إلى المرحلة التالية من خلال صب مضمون اقتصادي وثقافي وأمني فيها".
وتابع: "بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأمريكي أيضًا التصرفات العدوانية الإيرانية في المنطقة، التي بلغت أوجها خلال نهاية الأسبوع الماضي من خلال الاعتداء الذي شنه الحوثيون على المملكة العربية السعودية".
البيان أشار إلى بينيت جدد للوزير الأمريكي التأكيد على الموقف الإسرائيلي من محادثات فيينا والاتفاق النووي، وبشكل خاص معارضة إسرائيل لرفع الحرس الثوري عن قائمة المنظمات الإرهابية.