اختتام "مشاورات الرياض" وسط آمال بإعادة الاستقرار لليمن
أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، اختتام المشاورات اليمنية- اليمنية، مؤكدا أن المشاورات هدفت لبلورة خارطة طريق واضحة المعالم لإعادة صياغة المشهد اليمني.
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات، اليوم الخميس، إن الآمال تتجدد بنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلم وإعادة الاستقرار، مضيفا أن المشاورات اليمنية شهدت مشاركة واسعة من كافة المكونات اليمنية.
وشدد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف على أنه لا حل للأزمة اليمنية إلا بموجب ما يتفق عليه أبناء الشعب اليمني، مؤكدا استمرار دعم الجهود الدولية للوصول إلى استقرار اليمن.
وأشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية ساهم في إنجاح المشاورات اليمنية من خلال إعلانه وقف العمليات العسكرية.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تشكيل مجلس قيادة رئاسي لاستكمال المرحلة الانتقالية في اليمن، وضمن إحدى ثمار مشاورات الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت رسميا في 30 مارس/آذار الماضي.
وطرحت مشاورات الرياض في أجندتها -التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها- فرصة إنقاذ وخارطة حقيقية للسلام وإنهاء الحرب، انطلاقا من 6 محاور بينها السياسية والاقتصادية والأمنية والتعافي الاجتماعي.
وعلى مدى 9 أيام منذ انطلاقها في 30 مارس/آذار وحتى 7 أبريل/نيسان الجاري، انخرط نحو 1000 يمني في مشاورات الرياض لتقييم الوضع الراهن والتحديات وطرح الحلول المقترحة وآليات التنفيذ في المحاور الستة، السياسي، الاقتصادي والتنموي، الأمني ومكافحة الإرهاب، الاجتماعي والإعلامي.
وعقدت جلسات متزامنة في المحاور الستة، استطاعت خلال الأيام الماضية التوافق في الرؤى نحو رسم خارطة الإنقاذ مع أعضاء حكومة الكفاءات اليمنية.
وبعثت المشاورات اليمنية في الرياض بأمل جديد نحو إرساء سفن السلام في هذا البلد المنكوي بانقلاب الحوثي، بدءا من إعلان هدنة إنسانية برعاية الأمم المتحدة وحتى تشكيل مجلس قيادة رئاسي.
وفتحت مشاورات الرياض نافذة أمل في جدار حرب حوثية دخلت عامها الثامن، لتمنح فرقاء اليمن وقواها فرصة إذابة جليد خلافاتهم وتصويب مسار المعركة المقبلة للسلم أو للحرب في حال استمرت المليشيات برفض مساعي السلام.