بدعم توقعات الفائدة.. الدولار لأعلى مستوى في عامين
في ظل الضغوط القوية التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، يثبت الدولار أنه العملة الأكثر قوة وهيمنة في العالم، مؤكدا قدرته على الصمود في أوقات الأزمات.
ارتفع الدولار لأعلى مستوى في عامين الإثنين في تعاملات متقلبة بدعم من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما يتأهب المستثمرون للتكيف مع زيادات حادة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
التضخم والفائدة
قال جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس الإثنين إن التضخم في الولايات المتحدة "مرتفع جدا"، مكررا دعوته لزيادة أسعار الفائدة إلى 3.5% بحلول نهاية العام لكبح توقعات التضخم وإبطاء ما أصبح الآن أعلى قراءات للتضخم في 40 عاما.
وأبلغ بولارد ندوة افتراضية لمجلس العلاقات الخارجية أنه لا يتوقع أن تكون هناك حاجة لزيادة أسعار الفائدة بأكثر من نصف نقطة مئوية في أي اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقال إن البطالة يمكن أن تواصل الهبوط حتى مع زيادات نشطة في الفائدة، مكررا رأيه بأن معدل البطالة، الذي يبلغ الآن 3.6%، سيتراجع عن ثلاثة بالمئة هذا العام.
أحجام التداول
وكانت أحجام التداول ضعيفة مع إغلاق الأسواق في هونج كونج وأوروبا واستراليا ونيوزيلندا في عطلة عيد القيامة.
وتتوقع سوق العقود الآجلة للفائدة الأمريكية فرصة بنسبة 96% لزيادة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر المقبل وحوالي 215 نقطة أساس في زيادات تراكمية للفائدة في 2022، وهو ما يقدم دعما قويا للدولار.
وقفزت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى في 20 عاما مقابل العملة اليابانية عند 126.98 ين، مما يبرز التناقض في السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأمريكي والسياسة الشديدة التيسير لبنك اليابان المركزي.
ولامس عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى في 3 سنوات عند 2.884 بالمئة.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات منافسة، إلى 100.86 وهو أعلى مستوى له منذ أبريل نيسان 2020 .
وفي الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، تضرر اليورو من غياب الوضوح بشأن موعد زيادة أسعار الفائدة في منطقة العملة الأوروبية. وتراجع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.0782 دولار، غير بعيد عن أدنى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2020 البالغ 1.0758 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg
جزيرة ام اند امز