احتجاجات سريلانكا.. أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين
أمرت السلطات السريلانكية، الثلاثاء، بإطلاق النار الحي على المتظاهرين لوقف الاحتجاجات العارمة المشتعلة في البلد الآسيوي الواقع جنوب شرق الهند.
وتعيش سريلانكا أجواء عنف متصاعدة وفوضى سجلت معها قتلى ومصابين واستقالة رئيس الوزراء على وقع أوضاع اقتصادية صعبة.
واستمرت أعمال العنف في وقت متأخر من ليل الإثنين في أنحاء سريلانكا، حيث قتل 5 أشخاص، وأصيب نحو 180 بجروح توازيا مع استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا بعد أسابيع من الاحتجاجات.
ومن بين القتلى في أسوأ اضطرابات منذ بدء الأزمة نائب من الحزب الحاكم أطلق النار على شخصين.
كما أردى سياسي آخر في الحزب الحاكم شخصين بالرصاص.
وأمس الإثنين، هاجم أنصار الحكومة في العاصمة كولومبو بالعصي معارضين غاضبين من أسوأ أزمة اقتصادية في الجزيرة منذ استقلالها عام 1948.
وغردت السفيرة الأمريكية جولي تشونج أن واشنطن تدين "العنف ضد المتظاهرين السلميين"، داعية الحكومة السريلانكية إلى "إجراء تحقيق شامل، بما في ذلك اعتقال ومحاكمة أي شخص يحرض على العنف".
وأدت الصدامات إلى استقالة رئيس الوزراء راجاباكسا، الأخ الأكبر للرئيس جوتابايا راجاباكسا. وقال عند إعلان تنحيه إنه يمهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة.
لكن لم يتضح ما إذا كانت المعارضة ستنضم إلى أي حكومة في ظل رئاسة جوتابايا راجاباكسا، ولم تهدئ الاستقالة الغضب الشعبي.
وشنّ معارضون هجمات انتقامية في أنحاء الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة رغم إعلان الشرطة الإثنين حظرا للتجول إلى أجل غير مسمى.
وحاول آلاف المتظاهرين اقتحام مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء في العاصمة، وأضرموا النيران في شاحنة عند مدخله في أثناء اقتحامهم بوابته الرئيسية.
وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء من المنزل؛ حيث ظل ماهيندا راجاباكسا محتميا.
وكانت الحكومة السريلانكية أعلنت الجمعة حالة الطوارئ وفوّضت الجيش سلطات واسعة لاعتقال واحتجاز الأشخاص، بعد أن شلّت النقابات العمالية البلاد بالإضرابات.