"دعت لتتبع الجناة".. السعودية ترحب بإدانة عضوي "حزب الله" في اغتيال الحريري
رحبت الخارجية السعودية، الجمعة، بالحكم الصادر بالإجماع عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحق عملاء تابعين لحزب الله في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان: "المملكة العربية السعودية ترحب بالحكم الصادر بالإجماع عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحق عميلين تابعين لمليشيات حزب الله الإرهابي لدورهما في الهجوم الإرهابي الذي تسبب في مقتل اثنين وعشرين شخصا من بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وجرح 226 شخصا".
ودعت السعودية "المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه لبنان وشعبه الشقيق الذي يعاني من الممارسات الإرهابية العبثية للمليشيات المدعومة من إيران والعمل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتتبع الجناة الذي أسهموا عمدا في إزهاق أرواح الأبرياء، ما تسبب في فوضى غير مسبوقة في هذا البلد الشقيق، والقبض عليهم إحقاقا للعدالة ونزع فتيل الأزمات التي يعيشها لبنان وشعبه خلال العقود الماضية بسبب ممارساتهم الإرهابية".
وأمس الخميس، قضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالسجن المؤبد بحق عضوين من حزب الله أُدينا باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أدانت في العاشر من مارس/آذار الماضي حسن مرعي وحسين عنيسي.
وأعلن قضاة الاستئناف أن "غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية" في 2020 بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية.
وأدين عنيسي ومرعي خصوصًا بتهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل العمد.
واعتبر المدعون وقضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف جوالة استخدمها مرعي وعنيسي، إلى جانب هاتف ثالث، بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.
لكن من غير المرجح أن يسجن الرجلان لأن حزب الله رفض مراراً تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي حاكمت المتهمين غيابيا.
وقتل الحريري الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر/تشرين الأول 2004، في 14 فبراير/شباط 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات في أثناء مرور موكبه المصفّح، وخلّف الهجوم 22 قتيلا و226 جريحا.
وتبع اغتيال الحريري مظاهرات ضخمة انسحبت على أثرها القوات السورية من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما.
ومع رحيل الجيش السوري هيمن تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري نجل رفيق الحريري، على نتائج الانتخابات التشريعية في العامين 2005 و2009.
وكانت المحكمة الدولية أدانت في أغسطس/آب 2020 عضواً آخر من حزب الله هو سليم عياش بتهمة القتل عمدا، وحكمت عليه غيابيا في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.
ولم تجد المحكمة حينها أدلة كافية لإدانة 3 متهمين آخرين من حزب الله المدعوم من طهران، وهم أسد صبرا وعنيسي ومرعي. واستأنف الادعاء لاحقاً حكمي البراءة في حق الأخيرين.
واعتبر القضاة في حكمهم حينها أن عيّاش "مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ معقول" بالتّهم الخمس التي وجّهت إليه وهي "تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة".
واعتمد ملف القضية المرفوعة ضد الأربعة على نحو شبه تام على أدلة ظرفية بشكل تسجيلات هواتف جوالة قال المدعون إنها أظهرت أن خلية لحزب الله خططت للهجوم.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg جزيرة ام اند امز