شخصيات عراقية تندد بزيارة عسكري إيراني لقوات الحشد بالفلوجة
شخصيات سياسية تندد بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي في الفلوجة.
نددت شخصيات سياسية سنية في العراق، اليوم السبت، بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لطرد مسلحي تنظيم "داعش" من مدينة الفلوجة.
وقال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار، إن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يمكن أن تذكي التوتر الطائفي وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة "داعش" وليس لتصفية حسابات مع السنة.
وفي الأيام القليلة الماضية نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قالت إنها لزيارة قام بها سليماني للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة الحشد الشعبي.
وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها سليماني في مناطق صراع عراقية.
لكن نائب البرلمان حامد المطلك رفض ذلك، قائلا: "نحن عراقيون ولسنا إيرانيين".
وقال البرلماني عن الفلوجة سالم مطر العيساوي: "وجود سليماني مثير للشكوك والريبة وهو غير مرحب به في المنطقة."
وقالت لقاء وردي وهي نائبة أخرى من المدينة: "أنا أعتقد أن وجود هكذا شخصيات من الحرس الثوري له دوافعه الطائفية."
والفلوجة كانت أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم "داعش" في العراق في يناير/كانون الثاني 2014 وهي ثاني أكبر مدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل التي يعتبرها عاصمة له.
ورفضت هيئة علماء المسلمين في العراق مشاركة قوات الحشد الشعبي في القتال في الفلوجة.
وقالت في بيان أمس الجمعة "مليشيات الحشد ومن يصاحبها لم تأتِ لتحرير المناطق من (تنظيم داعش) كما تدعي وإنما جاءت لتنفيذ توجهاتها الطائفية بتوجيه مباشر من إيران."