أوصى مجلس إدارة Twitter بالإجماع بأن يوافق المساهمون على البيع المقترح للشركة بقيمة 44 مليار دولار للملياردير والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك، وفقًا لإيداع تنظيمي اليوم الثلاثاء.
كرر ماسك رغبته في المضي قدمًا في عملية الاستحواذ الأسبوع الماضي خلال اجتماع افتراضي مع موظفي تويتر، على الرغم من بقاء Twitter أقل بكثير من سعر العرض، مما يشير إلى شكوك كبيرة في حدوث ذلك.
وفي مقابلة مع بلومبرج، أكد ماسك اليوم الثلاثاء، على موافقة المساهمين على الصفقة كواحدة من عدة "أمور لم يتم حلها" تتعلق بصفقة تويتر.
كانت أسهم Twitter Inc. ثابتة بشكل أساسي قبل جرس الافتتاح اليوم الثلاثاء وأقل بكثير من 54.20 دولارًا للسهم الذي عرض ماسك دفعه مقابل كل سهم.
وفقا لـ"أسوشيتد برس"، وصل سهم الشركة آخر مرة إلى هذا المستوى في 5 أبريل/نيسان عندما عرضت على ماسك مقعدًا في مجلس الإدارة قبل أن يعرض شراء Twitter بالكامل.
قال مجلس إدارة Twitter إنه "يوصي بالإجماع بالتصويت لصالح اعتماد اتفاقية الاندماج"، وإذا تم إغلاق الصفقة الآن، فإن المستثمرين في الشركة سيحصلون على ربح قدره 15.22 دولار عن كل سهم يمتلكونه.
في 25 أبريل/نيسان الماضي، أبرم ماسك أغنى رجل في العالم اتفاقا لشراء شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار، ما يمنحه سيطرة شخصية على واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيرا.
اشترى ماسك حصة بنسبة 9% في تويتر في وقت سابق من أبريل/نيسان، ثم عرض شراء الشركة بأكملها معلنا أن هدفه الحفاظ على حرية التعبير.
وبينما أعلن مجلس إدارة الشركة في البداية أنه يدرس عرضه، عاد لاحقا ورفضه معتمدا خطة "الحبّة السامة" التي صعّبت على ماسك الحصول على حصة تخوله السيطرة على تويتر.
لكن إيلون ماسك قال بعدها إنه جمع تمويلا بنحو 46.5 مليار دولار لإجراء عملية الشراء.
ويثير استحواذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر مخاوف من أن تشهد الشبكة الاجتماعية سيلاً من الرسائل البغيضة والخطرة التي تتلطى بمفهومه لحرية التعبير، لكن خبراء ينتظرون ليروا كيف سيتعامل مع المعادلة المعقدة المتعلقة بالإشراف على المحتوى وضبطه.
ويشعر البعض بالقلق من إمكان تراجع الشبكة على صعيد مسألة الضبط الحساسة، بعدما اشتراها رئيس "تيسلا" و"سبايس إكس" الذي يؤمن بـ"حرية التعبير المطلقة".
وثمة ترقّب لمعرفة الطريقة التي سيعيد بها أغنى إنسان في العالم ترتيب الأمور على شبكة يبلغ عدد مستخدميها النشطين يومياً 217 مليون، أكثر من 80% منهم خارج الولايات المتحدة.
وتحاول تويتر منذ سنوات وضع قيود لاحتواء خطاب الكراهية، من طريق إخفاء المحتوى أو جعله أكثر اعتدالا، وصولاً إلى حذف حساب المخالف، وهو السلاح الذي تلجأ إليه الشبكة في الحالات القصوى، على نحو ما فعلت مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني 2021 ، بعد الهجوم على مبنى الكابيتول على خلفية اتهامات لا أساس لها تتعلق بتزوير الانتخابات.
وستروق الحرية المطلقة في تويتر للأشخاص الذين يعتبرون أنّ منصة الطائر الأزرق هي أشبه بقفص للمحتوى غير الملائم سياسياً.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز