لابيد: لبنان بحاجة لكبح جماح "حزب الله" أو سنقوم بذلك
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، رسالة تحذيرية للحكومة اللبنانية بشأن مليشيات حزب الله.
وقال للصحفيين: "انطلق لأول زيارة أقوم بها بصفتي رئيسًا للحكومة إلى العاصمة الفرنسية، باريس".
وأضاف: "إن فرنسا هي شريكة استراتيجية كبيرة لإسرائيل، في شتى المجالات. بيد أن قسمًا كبيرًا من الزيارة اليوم يعود إلى حقيقة كون فرنسا إحدى الدول الأعضاء في E3 والتي تتناول قضية الاتفاق النووي مع إيران".
وأشار في هذا السياق إلى أن "من المهم إسماع رأينا في هذه الفترة ضد هذا الاتفاق الخطير، وضد المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية".
وذكر لابيد: "سأجري حديثًا حول هذا الأمر مع صديقي الرئيس ماكرون".
وأضاف: "من المهم أن يعرف المجتمع الدولي أنه فيما يخص الملف النووي الإيراني، يقف المجتمع الإسرائيلي موحدًا وجسمًا واحدًا ذا موقف واحد ليطرح على المجتمع الدولي موقفًا متجانسًا".
كما لفت لابيد إلى أنه: "سنناقش بالطبع ما جرى مؤخرًا في محاذاة الشواطئ اللبنانية من شن اعتداءات متكررة على منصات غاز إسرائيلية".
وقال: "لن تسمح إسرائيل بمثل هذه الغارات على سيادتها، وكل من يقوم بذلك عليه معرفة أنه يعرّض سلامته لخطر كان من الأفضل له تفاديه".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يتعين على الحكومة اللبنانية العمل على كبح جماح حزب الله أمام هذه الاعتداءات، وإلا فسنضطر نحن للقيام بذلك".
وتعارض إسرائيل الاتفاق الدولي مع إيران فيما شهدت الأسابيع الأخيرة تبادل تهديدات بين إسرائيل وحزب الله حول منصة غاز في البحر المتوسط.وقال لابيد: "الحكومة اللبنانية بحاجة لكبح جماح حزب الله أو سنضطر للقيام بذلك بأنفسنا".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد وحه تحذيرات في أول اجتماع للحكومة برئاسته للمليشيات اللبنانية، وذلك بعد ساعات من اعتراض 3 طائرات مسيرة تابعة لحزب الله.
ومساء السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إسقاط ثلاث مسيرات "معادية" اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل.
حينها أكد أدرعي أن "تلك المسيرات لم تشكل تهديدًا حقيقيًا في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط".
وبعد ساعات من بيان الجيش الإسرائيلي، أعلن حزب الله تبنيه إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط، مؤكدًا أن مهمة الطائرات التي كانت استطلاعية "أنجزت ووصلت الرسالة".
ويرأس لابيد حكومة تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز