نائب بالكنيست الإسرائيلي لـ"العين الإخبارية": الخيارات مفتوحة بالانتخابات المقبلة

"كل الخيارات مفتوحة"، هكذا وصف عضو الكنيست الإسرائيلي، الأوضاع السياسية في البلد الذي يستعد لإجراء الانتخابات، أول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

فمن احتمالية عودة بنيامين نتنياهو مجددًا إلى تشكيل الحكومة، أو الدخول في دوامة الانتخابات المبكرة، سيناريوهات طرحها مازن غنايم، عضو الكنيست الإسرائيلي، في حوار خاص مع "العين الإخبارية"، مشيرًا إلى أن كل شيء وارد في السياسة الإسرائيلية.

وأوضح غنايم أن المركز واليسار ليست لديهما أغلبية مطلقة، في حين أن اليمين إذا لم يتمكن من ضم حزب "أمل" الجديد برئاسة وزير العدل جدعون ساعر أو حزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني جانتس، فإنه سيكون من الصعب عليه تشكيل الحكومة.

فشل اليمين يعول عليه حزب الليكود برئاسة نتنياهو، والذي يبني آمالا كبيرة على أن جدعون ساعر سينضم إلى الحكومة الجديدة، وعندها سيكون بإمكانه تشكيل الحكومة، بحسب غنايم، الذي قال إنه لن يخوض الانتخابات القادمة.

وعضو الكنيست مازن غنايم، من مواليد العام 1956 بمدينة سخنين، وترأس البلدية في الفترة ما بين 2008 و2018. كما ترأس نادي اتحاد أبناء سخنين الرياضي ورئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية. وتم انتخابه لعضوية الكنيست في أبريل/نيسان 2021.

وتاليا نص الحوار:

الحكومة الإسرائيلية انتهت بعد عام من تشكيلها.. ما الأسباب؟

حكومة مؤلفة من 8 أحزاب، كان من الواضح أن عمرها سيكون قصيرا لأكثر من سبب؛ فالحكومة المؤلفة من القائمة العربية الموحدة، ممثلة للمجتمع العربي، وقوى يسارية ومركز ويمين.

فمن الطبيعي أن كل فريق من تلك التركيبة "يغني على ليلاه"، -كما يقول المثل- لذا كانت هناك توقعات بأن عمر تشكيل هذه الحكومة لن يكون طويلا.

الاستطلاعات تشير إلى صعوبة تشكيل نتنياهو أو لابيد حكومة بعد الانتخابات القادمة، فما ما مدى مدى تأثير أصوات العرب؟

أعتقد أن الأمر سيعتمد إلى حد كبير على نسبة التصويت في المجتمع العربي؛ فإذا ما كانت عالية، وتمكنا من إيصال اكثر من 13 نائبا إلى مقاعد الكنيست من القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة؛ فإنه سيكون من المستحيل على بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة مع قادة حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف؛ بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير.

علينا أن نحث المجتمع العربي على كثافة التصويت في الانتخابات القادمة من اجل إنجاح 13 أو 14 بالوصول إلى مقاعد الكنيست القادمة، وعندها فسنمنع سموتريتش وبن غفير من الوصول إلى مقاعد الكنيست والحصول على حقائب وزارية.

وتاليا نص الحوار:

هل يمكن أن يشكل نتنياهو الحكومة؟

كل شيء ممكن، وبات واضحا أن الشعب اليهودي أكثر ميلا لليمين، فهل سيستطيع اليمين في نهاية المطاف الحصول على أغلبية 61 مقعدا؟ أم أن المجتمع العربي سيصوت بنسبة أكثر من 60% ويمنع شاكيد واليمين من تشكيل حكومة؟ كل هذا سيكون رهن نسبة التصويت في المجتمع العربي يوم الانتخابات.

تجربة دعم حزب عربي للحكومة لأول مرة في تاريخ إسرائيل.. كيف تقيمها؟

كان من الممكن لهذه التجربة أن تكون أكثر نجاحا لو أن رئيس الحكومة لم يكن نفتالي بينيت، لأن الأخير يترأس حزبا يمينيا أغلب نوابه لا يؤمنون بالشراكة العربية-اليهودية، وهذه مشكلة.

هل يعني ذلك أنه لو عدد النواب العرب كان أكبر، لكان لهم تأثير على عمل الحكومة وقراراتها وسياستها؟

بالتأكيد، لو كان النواب العرب موحدين؛ فإنه عمليا يمكن أن نمنع اليمين المتطرف من الوجود في الحكومة.

تراشق البيانات الأخير سواء من القائمة المشتركة أو الموحدة، يوحي بأن هناك منافسة بين العرب وبعضهم؟

ما تقوله صحيح، ولذلك فتحن ننشد إعادة اللحمة والوحدة، وبناء القائمة المشتركة من كل الأحزاب العربية، وإذا ما فشلنا فإننا نطلب الجميع بأن تكون معركة الانتخابات حضارية وبدون تجريح.

هناك مخاوف في إسرائيل من العودة الى دوامة الانتخابات على غرار السنوات الأخيرة.. هل هي واقعية؟

في السياسة الإسرائيلية.. كل شيء وارد؛ لأن المركز واليسار ليس لديهم أغلبية مطلقة، في حين أن اليمين إذا ما يتمكن من ضم حزب أمل جديد برئاسة وزير العدل جدعون ساعر أو حزب أزرق أبيض برئاسة وزير الدفاع بيني جانتس فإنه سيكون من الصعب عليه تشكيل حكومة.

ويبني حزب الليكود برئاسة نتنياهو آمالا كبيرة على أن جدعون ساعر سينضم إلى الحكومة الجديدة، وعندها سيكون بإمكانه تشكيل حكومة.

هل يمكن للقائمة العربية الموحدة أن تدعم حكومة برئاسة نتنياهو كما دعمت بينيت؟

لا.. شخصيا أعلنت عدم ترشيحي للانتخابات القادمة ولا أعرف ما الذي سيحدث، لكن بات واضحا أن من الصعب جدا التعايش في حكومة واحدة مع بن غفير وسموتريتش؛ لأن الليكود سيستمد قوته من الشراكة مع بن غفير وسموتريتش اللذين لا يؤمنان بوجود أي عربي ضمن أي حكومة هم شركاء فيها.

عادة ما تثار خلال فترات الانتخابات مخاوف عن احتمالات وقوع حرب أو تنفيذ عمليات عسكرية، هل تعتقد أن التصعيد العسكري وارد؟

من الصعب التكهن؛ فنحن نعيش في شرق أوسط مجنون وكل شيء وارد، ولا أستطيع أن أجزم بوجود أو عدم وجود حرب، لكن كل الاحتمالات مفتوحة.

aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==

جزيرة ام اند امز