توقف إمدادات خط الأنابيب الروسي نورد ستريم 1.. مخاوف في أوروبا
مع إعلان روسيا عن وقف تدفقات الغاز في أنانيب نورد ستريم 1 بسبب الصيانة، أثيرت المخاوف والشكوك في أوروبا، من مد روسيا لفترة التوقف، كنوع من الضغط على القارة العجوز.
هبطت تدفقات الغاز الفعلية خلال خط الأنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا إلى الصفر اليوم الإثنين، حسبما أظهرت بيانات من الشركة المشغلة وذلك مع بدء أعمال صيانة.
وبدأت صيانة سنوية لنورد ستريم 1 اليوم ومن المتوقع أن تظل التدفقات متوقفة حتى 21 يوليو/تموز، لكن حكومات وأسواقا وشركات لديها قلق بأن إغلاق خط الأنابيب ربما يجري تمديده بسبب الحرب في أوكرانيا.
تبلغ السعة التي كان يعمل بها أنبوب نورد ستريم 1 منذ 14 يونيو/ حزيران 40%، حيث عملت روسيا على خفض الإمدادات بشكل كبير.
عزت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم التراجع بنسبة 60% إلى مشكلات في المعدات لا يمكن حلها بسبب العقوبات.
قال رئيس هيئة تنظيم الطاقة في ألمانيا، كلاوس مولر، لرويترز إن إمدادات الغاز عبر نورد ستريم انخفضت إلى الصفر يوم الاثنين "كما كان متوقعًا".
وحدثت حالات تأخيرات في الصيانة المجدولة من قبل ويشير مولر إلى أن أي تأخير محتمل لن يكون معروفًا قبل يوم من انتهاء فترة الصيانة البالغة 10 أيام.
أحد المخاوف الرئيسية بين المسؤولين الأوروبيين هو أن روسيا قد تؤخر عمدا استئناف إمدادات الغاز أو حتى تبقيها مغلقة في محاولة لمعاقبة أوروبا الغربية على عقوباتها ضد موسكو والدعم العسكري لأوكرانيا.
وبعد ضغوط مكثفة من جانب ألمانيا، وافقت كندا يوم السبت على استثناء في عقوباتها ضد روسيا للسماح بتصدير قطعة مهمة من المعدات التي من المتوقع أن تساعد في حل مشكلات المعدات على خط الأنابيب وإعادة مستويات الإمداد إلى وضعها الطبيعي.
إلا أن هذه الخطوة تعرضت لانتقادات من قبل الحكومة الأوكرانية، التي قال إنها ستشجع موسكو فقط على استخدام الغاز الطبيعي للحصول على تنازلات من الغرب، وفقا لفوربس.
في الشهر الماضي، أطلقت ألمانيا المرحلة الثانية من خطتها الطارئة للغاز ذات المراحل الثلاث وسط مخاوف بشأن انخفاض الإمدادات من روسيا.
وفي ظل "مرحلة التأهب"، حثت الحكومة الفيدرالية الألمانية المواطنين والحكومات المحلية على تقليص استخدام الغاز قدر الإمكان وحذرت من زيادة أسعار الغاز.
ووصف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الوضع بأنه "أزمة في الغاز" واتهم بوتين بتعمد شن هجوم اقتصادي على ألمانيا.
بعد ذلك بيوم، حذر هابيك من عمليات إغلاق محتملة للصناعة وفقدان وظائف إذا انخفضت احتياطيات الغاز في الشتاء، وأضاف أن المزيد من التراجع في الإمدادات من روسيا قد يتسبب في انهيار قطاع الطاقة في أوروبا على غرار بنك ليمان براذرز عام 2008.
وعلقت روسيا حتى الآن تصدير الغاز إلى بولندا وبلغاريا وهولندا والدنمارك وفنلندا بعد أن رفضت الامتثال لتفويضها بالسداد باستخدام حساب مصرفي بالروبل.
تبلغ احتياطيات الغاز الألمانية حوالي 64% من السعة الكاملة ويجب أن تصل بهذا الرقم بنسبة إلى 90% بحلول ديسمبر/ كانون الأول كجزء من خطتها للطوارئ.
وإذا فشلت في القيام بذلك وقطعت روسيا كل الإمدادات، فستضطر الحكومة الألمانية إلى بدء المرحلة الثالثة من خطتها الطارئة حيث ستتولى توزيع الغاز وتنفيذ عملية توزيع الحصص.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز