أردوغان: توقيع اتفاق الحبوب الأوكرانية سيحل مشكلة الغذاء العالمية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيكون له تأثير إيجابي على ملايين الأشخاص وسيحل مشكلة الغذاء العالمية.
وقال الرئيس التركي في كلمته "سوف نضمن وصول شحنات الحبوب الأوكرانية إلى وجهاتها المحددة".
ووجه أردوغان الشكر للرئيسين الروسي والأوكراني لدعمهما تسهيل إيصال الحبوب لباقي أرجاء العالم.
وأضاف: "ندعو روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق عبر الحوار لإنهاء الحرب في سبيل تعزيز استقرار النظام العالمي"، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا تؤثر على كل دول العالم ونريدها أن تنتهي بأسرع وقت.
وأشار إلى أن توقيع هذا الاتفاق قد يفتح الباب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
انطلقت اليوم الجمعة، في العاصمة التركية إسطنبول، مراسم توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في تركيا برعاية الأمم المتحدة.
وتوقيع أوكرانيا وروسيا على اتفاق في إسطنبول يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.
ويتم التوقيع بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويمثل الطرفان المتحاربان بوزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أولكسندر كوبراكوف.
وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول، للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.
ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 أسابيع، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب.
كانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق.
فقد زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود، بهدف درء هجوم برمائي روسي.
ولا تريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جدا إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.
وعوضا عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في إسطنبول.