إصابة بايدن بكورونا.. لماذا فشلت اللقاحات في حماية الرئيس؟
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إصابة الرئيس جو بايدن بفيروس كورونا، دليل صارخ على أن اللقاحات بعيدة عن توفير الدروع الواقية.
وأضافت الصحيفة، أن بايدن تلقى عدة جرعات من لقاح "فايزر-بيونتيك"، وكانت آخر جرعة تلقاها في مارس/آذار الماضي، هي الجرعة المعززة الثانية.
وكانت الدراسات ترجح أن توفر تلك الجرعات حصنا قويا ضد الإصابة الشديدة بالفيروس، وبالفعل، يعاني الرئيس أعراضا طفيفة حتى الآن منذ تأكد إصابته بالعدوى، الخميس، بحسب البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجرعات المعززة من فيروس كورونا توفر حماية محدودة ضد العدوى، لاسيما مع المتحورات الأخيرة للفيروس، وأظهرت دراسات أن الحماية التي توفرها بالفعل تضعف بشكل كبير وبسرعة.
وفي حالة الرئيس بايدن يرجح أن الجرعة المعززة التي تلقاها منذ حوالي أربعة أشهر فقدت معظم قدرتها على منع الإصابة بالعدوى.
وفي وقت سابق، اعتقد الخبراء أن اللقاحات ستكون كافية للحيلولة دون الإصابة بالمرض الشديد، بالإضافة إلى الغالبية العظمى من حالات العدوى، وكان ذلك صحيحا مع المتحورات الأولى للفيروس، بما في ذلك متحور دلتا.
لكن قلب متحور "أوميكرون" تلك الآمال، ومع اكتساب مزيد من السكان بعض الحصانة، سواء من الإصابة بالعدوى أو اللقاحات، تطور الفيروس لتفادي تلك الدفاعات.
وانتشرت سلالة "BA.1 " الفرعية لأوميكرون خلال الشتاء، وتمكنت من التسبب في حالات إصابة حتى بين من تلقوا الجرعات المعززة قبلها بأسابيع فقط، وأصبح كل متحور تابع أفضل في تجاوز المناعة.
وتعتبر سلالة " BA.5" التي تشكل الآن حوالي 80% من حالات الإصابة في الولايات المتحدة، الأكثر مراوغة حتى الآن.
وتشير البيانات التفصيلية التي تم جمعها في قطر إلى أن المناعة من العدوى السابقة واللقاحات هي الأضعف ضد سلالة "BA.5 " مقارنة بسابقاتها.
وتعتبر سلالة "BA.5 " معدية للغاية؛ حيث تسجل البلاد حوالي 130 ألف حالة يوميا في المتوسط، ويرجح أن يكون الرقم أقل من الواقع، لأن معظم الناس يجرون الفحوصات في المنزل أو لا يجرونها على الإطلاق.
وارتفع عدد حالات المرضى بالمستشفيات خلال الأسابيع القليلة الماضية، رغم أنه لا يبدو أن سلالة "BA.5" تتسبب في مرض شديد أكثر من سلالات أوميكرون الأخرى.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز