بيان سعودي يوناني.. توقيع اتفاقيات و"تفاهم" حول القضايا المشتركة
اختتم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، زيارة لليونان بدأها الثلاثاء، وشهدت توقيع اتفاقيات والتفاهم حول موضوعات مشتركة.
وفي بيان مشترك صدر في ختام الزيارة، أشاد ولي العهد السعودي ورئيس وزراء اليونان بالشراكة التي تربط البلدين وتطورها على مدى السنوات الماضية. وأكدا عزمهما العمل لتوطيدها لمصلحة شعبي البلدين.
كما أكد الجانبان تميز وقوة العلاقات بين البلدين ورغبتهما المشتركة في الارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي.
وثمن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، دعم حكومة جمهورية اليونان، لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي "إكسبو 2030".
ووقع البلدان مذكرة تفاهم بين وزيري الخارجية وبحضور القائدين، حول تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-اليوناني، الذي سيترأسه ولي العهد من الجانب السعودي ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من الجانب اليوناني.
وأعاد الجانب السعودي التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لترشح اليونان لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2025-2026،
كما أكد الجانبان على أهمية العمل متعدد الأطراف في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وأعربا عن استعدادهما لمواصلة دعم ترشح كل منهما في المحافل الدولية، وفق البيان.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون متعدد الأبعاد في المجال الدفاعي والأمني، استنادًا إلى النتائج التي تم تحقيقها في إطار اتفاقية التعاون الثنائي العسكري الشامل التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة، والتي توفر إطارًا شاملًا لإقامة المزيد من التعاون في المجال الدفاعي، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في كلتا الدولتين وفي المنطقة بأكملها.
كما أكدا على أهمية الوسائل السياسية والحوار، بناءً على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، لتحقيق حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات، وشددا على أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول من خلال الحوار والدبلوماسية.
وأدان الجانبان جميع أشكال الإرهاب، والتحريض على أعمال العنف. كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى العمل معًا لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (عام 2015).
وأشاد الجانب اليوناني بجهود السعودية ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن.
وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية، وأكدا على أهمية التزام الحوثيين بهذه الهدنة، وعدم التعنت في تنفيذ بنودها ووقف خروقاتها، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.
اقتصاد واستثمار
وفي الشأن الاقتصادي والتجاري والاستثماري، أكّد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال مواءمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 وخطة التعافي الوطنية باليونان.
وأكد البلدان حرصهما على دعم فرص التكامل الاستثماري بين البلدين في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، فيما أشاد الجانبان بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل إيماناً منهما بالدور الهام للقطاع الخاص في تحقيق البرامج الاستثمارية الطموحة التي يشهدها البلدان.
وجدد الجانبان عزمهما على تشجيع الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، وتعزيز العمل والتنسيق المشترك عبر تقديم التسهيلات، وإيجاد الحلول لأي تحديات قد تواجه القطاع الخاص بما يعزز التبادل الاستثماري والتجاري بين البلدين، حيث تُعتبر اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار عاملًا مهمًا يسهم في تحقيق ذلك.
كما أكدا على أهمية التعاون في المجال السياحي وتنمية الحركة السياحية في البلدين، وتعزيز العمل المشترك فيما يخص السياحة المستدامة التي تعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg
جزيرة ام اند امز