أول شحنة حبوب أوكرانية غادرت ميناء أوديسا
غادرت أول شحنة حبوب أوكرانية ميناء أوديسا الأوكراني الإثنين عند الساعة 06,17 بتوقيت جرينتش.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم إن مغادرة السفينة للميناء ضمن الاتفاق الدولي المبرم مع روسيا في إسطنبول.
وأوضحت الوزارة "سفينة رازوني غادرت ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان. وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من أغسطس/آب الجاري. وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول".
- اتفاق الحبوب بين موسكو وكييف.. تركيا تكشف موعد ووجهة أول سفينة
- الحبوب في الطريق.. مركز "تنسيق الصادرات" يبدأ مهمته في إسطنبول
وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن الباخرة محملة بـ26 ألف طن من الحبوب.
ويفترض أن تصل عند مدخل البوسفور ظهر الثلاثاء على ما أوضح يورك إيسيك الخبير في تتبع تحركات السفن عبر البوسفور وفي المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن شحنات أخرى ستلي هذه الشحنة "مع احترام الممر (البحري) والإجراءات المتفق عليها".
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة إنطونيو جوتيريش "بحرارة" الإثنين، بمغادرة أول سفينة تحمل شحنة من الحبوب الأوكرانية، في إطار خطة تهدف إلى رفع الحصار الروسي عن البحر، وفق إعلان متحدث باسم الأمم المتحدة.
وأشار بيان صادر عن المنظمة الأممية إلى أنّ "الأمين العام يأمل في أن تكون هذه الأولى من بين العديد من السفن التجارية بموجب الاتفاقية الموقّعة، وأن تحقق الاستقرار والمساعدة الضروريَين للأمن الغذائي العالمي، خصوصاً في ظلّ الظروف الإنسانية الهشة جدا".
كما رحب الكرملين الإثنين بإبحار أول سفينة محملة بالحبوب من مرفأ أوديسا في جنوب أوكرانيا بموجب خطة لاستئناف صادرات الحبوب التي توقفت في أعقاب التدخل العسكري الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إنه "بالنسبة لمغادرة أول سفينة، فهذا إيجابي جدا. فرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في إسطنبول".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا الإثنين أن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية للمرة الأولى منذ بداية التدخل العسكري الروسي في فبراير/شباط الماضي، يشكّل "انفراجاً للعالم".
وكتب الوزير الأوكراني في تغريدة، "إنه يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصاً بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، بينما تغادر شحنة الحبوب الأوكرانية الأولى أوديسا بعد أشهر من الحصار الروسي". وأضاف "لطالما كانت أوكرانيا شريكاً يمكن الاعتماد عليه وستبقى كذلك إذا احترمت روسيا التزاماتها في الاتفاق".
ووقع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي في إسطنبول في 22 يوليو/تموز الماضي بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
ووُقع بموازاته اتفاق مماثل يضمن أيضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية.
ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبموجب الاتفاق يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول بإشراف مركز للتنسيق المشترك.
ودشن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الأربعاء في إسطنبول بموجب الاتفاق الموقع.
وهو يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا فضلا عن تركيا والأمم المتحدة.
ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب ويتتبعها عبر الإنترنت والأقمار الاصطناعية ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.