محافظ شبوة يطلق عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان في عتق
أعلن محافظ شبوة جنوب اليمن، عوض ابن الوزير العولقي، اليوم الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية "مضادة" لانهاء تمرد الإخوان، وفرض الأمن والاستقرار في عتق، عاصمة المحافظة.
وأصدر المحافظ بيانا جاء فيه: "لقد استنفذنا كـل الطرق السلمية فـي التعامل مـع التمرد والانقلاب الغاشم علـى قرارات السلطة المحلية في المحافظة، وحاولنا بكل جهد أن تكون مدينة عتق وعموم المحافظة بلـدا أمن وأمان".
مستدركا بالقول: "إلا أن بعض الفئات أبت إلا أن تستخدم القوة والعنف وخلق فوضى وزرع الفتنة، والإخلال بالأمن والاستقرار الوطني، ومخالفـة لكافـة القـرارات والقوانين المعمول بها، في هذه المحافظة".
وأضاف ابن الوزير العولقي في البيان: "من واقع مسؤوليتنا والصلاحيات القانونية الممنوحة للسلطة تجـاه شعبنا وأمنه واستقراره، فإننـا نـعـلـن لشعبنا العظيم تنفيذ عملية عسكرية مضادة لفرض الأمن والاستقرار في محافظة شبوة للحفاظ علـى أرواح وممتلكات المقيمين على أرضها".
وأكد المسؤول اليمني أنه "لا مكان لأي فئـة أو شخص أو كيان خارج علـى سلطة القانون، وسـوف يـتم محاسبة كـافـة المتسببين فـي التمرد والانقلاب الفاشل، والذي تسبب فـي قتل عـدد من الأبرياء والتسبب في ترويع الآمنين".
وتابع، متحدثا عن الإخوان: "إن مـن باع أرضـه وتعاون مـع الحوثي وترك الجبهات الساخنة مـع العـدو الحقيقي للـيمن بأكمله، وتوجه بقوته وأسلحته علـى قتال بنـي جلدتـه مـن قبائلـه وشعبه، لا يستحق أن يكون له موطئ قدم في هذه المحافظة".
وأعرب الوزير عن شكره وتقديره للقوات العسكرية بكافـة أفرادها وضباطها، والقوات الأمنية الداعمـة للسلطة المحليـة، والقائمين علـى تـأمين البلاد، ومحاربة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران".
وكان محافظ شبوة أعطى فجر الأربعاء، "إنذارا أخيرا" للقادة الذين خانوا القسَم العسكري وتمردوا على السلطة الشرعية بدعم من تنظيم الإخوان الإرهابي.
ووجه المحافظ برقية رسمية لـ6 من القادة العسكرين والأمنيين المشاركين في التمرد المسلح، ودعاهم "لِلمرة الأخيرة بِالعودة إلى جادة الصواب، وإيقاف إطلاق النار فورًا" ولوح بالردع العسكري الحازم حال استمرارهم في فتنة الإخوان.
وواصلت مليشيات الإخوان الإرهابية تصعيدها العسكري في محافظة شبوة، وذلك رغم صدور قرارات رئاسية بإقالة 3 قيادات عسكرية وأمنية متمردة في المحافظة، وتعيين قيادات جديدة موالية للحكومة المعترف بها.
ودفع الإخوان بتعزيزات جديدة من مأرب إلى شبوة (جنوب) لتأجيج نار الفتنة والفوضى، إلا أن قوات العمالقة الملتزمة بقرارات مجلس القيادة الرئاسي تدخلت للتصدي لها ومنعتها من الوصول إلى مدينة عتق، وفق مصادر عسكرية ومحلية لـ"العين الإخبارية".
وبدأ تمرد الإخوان، فجر الإثنين الماضي، بعد إقالة محافظ شبوة لقائد القوات الخاصة في المحافظة، الإخواني عبدربه لعكب، ولقائد معسكر القوات الخاصة أحمد درعان.
ورفض القائدان تنفيذ قرار الإقالة، وأعلنا التمرد على السلطة المعترف بها دوليا، في تحد سافر لقرارات المجلس الرئاسي.